الوفاق يتأهل بهدف دلهوم وكفى

وفاق سطيف

من المتعارف عليه والمألوف أن مباريات كأس الجمهورية تمتاز بالإثارة، والتنافس، واللعب الرجولي، ولا تفرق بين الكبير والصغير، لكن مباراة الوفاق بضيفه مولودية سعيدة خالفت القاعدة، والمألوف، ولم تقدم أي شيء من تلك العوامل الدالة على أنها منافسة كأس الجمهورية، لسبب بسيط أن الفريق المنافس رفض اللعب ن والخروج من منطقته طيلة ال 90 دقيقة، واكتفى بالدفاع .. والفريق السطايفي، الذي أدخل مدربه عدة تعديلات على التشكيلة لم يبذل جهدا كبيرا، وكأن المباراة ودية بين الفريقين،
خاصة بعد أن تمكن اللاعب دلهوم من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة في د 27 بعد تلقيه تمريرة محكمة من زميله قاسم، وانتظرنا رد أشبال المدرب حموش بعده، لكن سيطرة الوفاق تواصلت، دون رد فعل إيجابي من المنافس وهذا طيلة مجريات اللقاء، وكان اللاعب دلهوم قد أضاف الهدف الثاني في د 78، لكن الحكم رفضه بحجة التسلل، بينما لم يتلق الحارس السطايفي فراجي أي لقطة محرجة، سوى في د 90، بعد تنفيذ مخالفة من طرف بختاوي، ولم يتمكن فراجي من التصدي لها، ليلحق بها شرايطية، الذي كاد تعديل النتيجة في الثواني الأخيرة، وقد صرح مدرب المولودية السعيدية في نهاية المباراة، أنه اعتمد الدفاع المتقدم، لغياب عدة عناصر أساسية عن التشكيلة التي تنقلت إلى سطيف، وهي الخطوة التي مكنته من منع مهاجمي الوفاق من الاقتراب من منطقته، رغم السيطرة المطلقة له على مجريات المباراة، وأوضح بأنه فريق كبير يستحق التأهل
أكد مدرب الوفاق نور الدين زكري بعد انتهاء المباراة التي جمعت فريقه بمولودية سعيدة أنه سيواصل سياسته التي جاء بها والتي يريد أن يطبقها في فريق الوفاق ليجعل منه فريقا كبيرا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في إشارة منه إلى أن العقوبات التي فرضها على اللاعبين الثلاثة، جديات أربع مباريات، بوعزة ثلاثة مباريات، ويخلف مباراة واحدة، ويرفض تدخل الإدارة في هذا الأمر، ويطالبها أيضا بتسليط عقوبات مادية على اللاعبين الثلاثة، وهي السياسية التي لقيت تجاوبا واستحسانا من طرف أنصار الفريق، بينما التزمت الإدارة الصمت تجاه هذه العقوبات إلى غاية عودة رئيس الوفاق مساء اليوم من العربية السعودية أين سوى وضعية اللاعب زياية مع فريقه اتحاد جدة السعودي، وهدد للمرة الثانية كل اللاعبين بأن المصير هونفسه بالنسبة للبقية، ولن يسمح لأي كان التدخل في صلاحياته، معتبرا أن كل اللاعبين أساسيين، وكلهم احتياطيين، ولا فرق بينهما في فريق الوفاق مادام هوعلى رأس العارضة الفنية،
وكان المدرب زكري قد أقحم في المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة كل من قاسم، بودربال، قدور، واللاعب قادري من فريق الأواسط، بينما كان اللاعبان زوبيري، والعمري ضمن الاحتياطيين، وسيتنقل إلى وهران بنفس التعداد الذي واجه به مولودية سعيدة مع عودة بلقايد، مترف، وحاج عيسى هذا الأخير الذي لعب 20 د أمام مولودية سعيدة، كما ستعرف التشكيلة السطايفية عودة اللاعب يخلف الذي استنفذ عقوبة مباراة واحدة، وشاوشي الذي استأنف التدريبات الأربعاء الماضي وبقوة للعودة إلى المنافسة، وإلى النتخب الوطني .