أسبوع للحركات الاحتجاجية في جيجل

بسبب نقص الماء الشروب في التجمعات السكنية بعديد البلديات

أدى النقص الكبير والتذبذب الحاصل في توزيع الماء الشروب إلى خروج العشرات من سكان الاحياء والتجمعات السكنية عبر عدد من بلديات ولاية جيجل في حركات إحتجاجية للمطالبة بحل إشكالية التوزيع الغير المنظم لهذه المادة الحيوية، خاصة في فصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب على الماء.
فسكان حي بوهالي بمنطقة تاسوست بلدية الامير عبد القادر دشنوا الاسبوع بوقفة احتجاجية كان التذبذب في توزيع الماء العنوان الرئيسي فيها، اين قاموا بغلق مقر البلدية تعبيرا عن معاناتهم التي استمرت كما قالوا مند شهرين على الاقل أي مند بداية فصل الصيف الحالي، ما اضطرهم إلى الإعتماد على الصهاريج المتنقلة بمياهها الغير مراقبة، وبما تحمله من اخطار على صحة هؤلاء السكان المضطرين إلى استعمالها في ظل الشح الذي تعرفه حنفياتهم.
ووعدت السلطات المحلية لبلدية الامير عبد القادر السكان بالتكفل بالإنشغال من خلال العمل والتنسيق مع السلطات الولائية والمصالح المعنية، من أجل إيجاد حل نهائي يمكن سكان حي بوهالي وأحياء اخرى على مستوى البلدية من التزود بصفة منتظمة بالماء الشروب إنطلاقا من تجديد الشبكة وإصلاح القنوات الناقلة للماء.
من جهتهم سكان حي بن عيسى ببلدية الطاهير أقدموا هم ايضا على حركة احتجاجية تدمرا من نفس الاشكال المطروح من قبل سكان حي بوهالي والمتمثل في التذبذب الحاصل في التزود بالماء الشروب، وقاموا بغلق الطريق الرئيسي ببوشرقة، والذي تفاقم بالنسبة لهم مند بداية الصيف وارجعوا ذلك إلى كثرة التسربات على مستوى الشبكة التي أضحت غير مناسبة وتحتاج إلى إعادة النظر من خلال إصلاحها أو زرع شبكة جديدة يمكنها أن تفي بالغرض وتحافظ على كميات الماء المناسبة للمواطنين على مستوى الحي.
وجاء الدور هذه المرة على سكان حي 20 أوت ببلدية قاوس، حيث أقدموا أمس على حركة احتجاجية أمام مقر الجزائرية للمياه، وذلك احتجاجا على إنعدام الماء الشروب بسكناتهم لمدة تزيد عن الاسبوع، وأكد عدد من سكان الحي أن هذا المشكل ظل يراوح مكانه لسنوات دون أن تجد له المؤسسة الحل المناسب رغم الشكاوى المقدمة من طرفهم، وقال السكان أن حي 20 أوت ببلدية قاوس تتواجد فيه عمارات السكن الإجتماعي والتساهمي وسكنات لفانبوس يواجهون نقص كبير في مياه الشرب وتفاقمت أكثر أزمة الحي مع الماء عشية عيد الفطر المبارك بحرمان الطوابق العليا من هذه المادة ما يضطر سكان الخمس طوابق للإستنجاد بالطابق الأرضي للتزود بالماء.
يأتي هذا في الوقت الذي تحوز فيه ولاية جيجل على أكبر السدود التي تمول الولايات الأخرى على غرار سد العقرم وسد بوسيابة.