حذر قاضي القضاة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس في خطبة الجمعة التي ألقاها أول أمس في مسجد المجاهدين في الخليل سلطات الاحتلال الإسرائيلية من انتفاضة إسلامية في جميع أنحاء العالم إذا أقدمت على هدم أجزاء من المسجد الأقصى المبارك نتيجة الحفريات المستمرة تحت أساساته وفي محيطه أو إقامة كنيس يهودي في ساحاته ومواصلة اقتحامه وأداء الصلوات التلمودية فيه من قبل الجماعات اليهودية ومنع المصلين المسلمين دخوله والصلاة فيه. وأكد التميمي أن المسجد الأقصى المبارك هو هوية فلسطين الإسلامية بقرار رباني، فهو جزء من عقيدة مليار وسبعمائة مليون مسلم في العالم لا يمكن أن يقفوا ساكتين في حال المساس بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، موضحاً أن حالة الضعف التي تعاني منها الأمة لن تستمر طويلاً فالقوي لن يبقى قوياً إلى الأبد والضعيف لن يبقى ضعيفاً إلى الأبد. وناشد الدكتور التميمي أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط في كافة مواقعهم استمرار شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه والدفاع عنه، منوهاً بأن المرابطين والمعتكفين والمصلين فيه هم رمز كرامة وشرف الأمة بكاملها فهم بصدورهم العارية يتصدون لمؤامرة تهويد مدينة القدس وتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى كنيس يهودي فهم الطائفة المنصورة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله {لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس} رواهه أحمد. وطالب المتحدث السلطة الوطنية الفلسطينية مجدداً وقف المفاوضات والتنسيق الأمني والاعتقالات السياسية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي تعمل على تصفية قضيتنا العادلة وانتهاك حرمة مقدساتنا والاستيلاء على أرضنا وتهجيرنا منها، وأن وحدة الشعب الفلسطيني بكامل فئاته وفصائله على برنامج وطني على أساس إنهاء الاحتلال هو فريضة شرعية وضرورة وطنية.
