رئيس شباب بلوزداد: رعب الأربعاء سبب إقصائنا من الكأس

اكتملت عشية أمس مباريات الدور السادس عشر لكأس الجزائر، وأهمّ ما ميّز لقاءات أول أمس هو خروج شباب بلوزداد من المنافسة على يد دفاع تاجنانت المنتمي إلى بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وبغض النظر عن انتماء هذا الأخير إلى البطولة المحترفة الثانية إلاّ أن بلوغه الدور ثمن النهائي يعدّ إنجازا غير مسبوق في تاريخ النادي أكّد من خلاله أن وجوده ضمن الأندية الطامحة للارتقاء إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى ليس وليد الصدفة، بل كان نتيجة عمل مدروس من طرف الإدارة المسيّرة التي تأمل في الذهاب إلى أقصى دور من كأس الجزائر لهذا الموسم وقيادة إلى الفريق إلى القسم الأول، خاصّة بعدما أثبت وجوده خلال مرحلة الذهاب.
نجح تاجنانت في التهديف أولا بواسطة بوطبة في الدقيقة ال 41، لكن الضيوف نجحوا في إدراك التعادل في الأنفاس الأخيرة للمباراة عبر خليلي في الدقيقة ال 92. واحتكم الفريقان بعد انتهاء المباراة في الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض (7/6). خروج شباب بلوزداد من الدور السادس عشر لكأس الجزائر حتى وإن كان خارج قواعده أمام دفاع تاجنانت وبضربات الجزاء يثبت الحالة المعنوية التي يمرّ بها زملاء ربّيح هذه الأيّام جرّاء سقوطهم في البطولة أمام أمل الأربعاء بهدف لصفر في الجولة الماضية، هزيمة أعادت الشباب إلى نقطة الصفر. وعن هاتين الهزيمتين قال رئيس النادي رضا مالك إن كلّ فريق معرض للسقوط في أيّ لحظة، لكن الذي تأسّف له ذات المتحدّث هو ما تعرّض له فريقه أمام أمل الأربعاء، وعلى حسب قوله فإن فريقه عاش جحيما حقيقيا ورعبا دفع ثمنه الفريق خلال مواجهته لفريق دفاع تاجنانت في كأس الجزائر. وعن هذا الإقصاء أجاب الرجل الأول في فريق شباب بلوزداد بقوله: (هذه هي منافسة الكأس، حاولنا بكلّ ما لدينا من إمكانيات العودة من تاجنانت بورقة الترشّح للدور المقبل، لكن للأسف خانتا ضربات الجزاء التي ابتسمت لدفاع تاجنانت، وهذه هي منافسة الكأس، كثيرة هي الأندية الصغيرة التي أزاحت أندية كبيرة، ونحن لم نخرج على يد نادي صغير، بل على يد فريق يلعب الأدوار الأولى في بطولة الرابطة المحترفة الثانية ومرشّح للصعود إلى القسم الأول). وفي الأخير طالب رئيس الشباب جماهير النادي بتفهّم الوضعية التي يوجد عليها اللاّعبون، واعدا إيّاهم بتدارك هذه الوضعية، خاصّة وأن البطولة ستركن إلى الراحة لمدّة شهر تقريبا وهي فرصة للطاقم الفنّي لتدارك النقائص التي يعاني منها الفريق.