تحوي على قدرات هائلة بشار تفتح أبوابها للاستثمار الفلاحي
يشكل الاستثمار في المجال الفلاحي واحدا من (أهم وأنجع) الأدوات لترقية النمو الاقتصادي بولاية بشار حسب ما أجمع مشاركون في ملتقي حول ترقية الاستثمار في القطاع الزراعي. وتسمح ترقية وتشجيع الاستثمار الخاص والعمومي في مختلف الشعب الفلاحية بهذه المنطقة من الجنوب الغربي التي تتوفر على قدرات حقيقية من بينها توفر عقار فلاحي موارد مائية ومناخ ملائم لتطوير العديد من أنواع الزراعات بتحقيق قفزة اقتصادية واجتماعية عبر العديد من المناطق بالولاية كما أشير إليه. وجرى تخصيص مساحة إجمالية تفوق 49.000 هكتار من طرف الولاية لاحتياجات الاستثمار الفلاحي الخاص والعمومي على مستوى المناطق ذات الطابع الفلاحي والرعوي سيما بالقصور شمال زوسفانة وادي الناموس وتاغيت وبني ونيف والسقي المسقي بمحيط العبادلة ب 5.400 هكتار وفقا لتوضيحات المسؤولين بالفرع المحلي للديوان الوطني للأراضي الفلاحية. وقد وضع هذا العقار الفلاحي في متناول مستثمرين محتملين سواء أكانوا خواص أو عموميين يرغبون في تجسيد مشروع فلاحي بالولاية كما جرى تأكيده ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا اللقاء في تعريف المستثمرين المستقبليين وبصفة أكثر بمختلف مزايا المناطق ذات الطابع الفلاحي والرعوي وكذا بالتدابير التسهيلية التي أقرتها الدولة لترقية الاستثمار الفلاحي حسب ما ذكر المدير الولائي للمصالح الفلاحية. ستتمكن حتما ولاية بشار التي أصبحت خلال السنوات الخمسة عشر الأخيرة تتوفر على مساحة فلاحية تقارب 13.867.900 هكتار مقسمة بين فضاءات تنقلات المواشي والمراعي (13.795.081 هكتار) ومساحة فلاحية قابلة للزراعة ب 36.832 هكتار تحوز على كل المقومات لزراعة صحراوية و أكثر من 43.000 هكتار كأراض للاستصلاح الفلاحي ومع تشجيع الاستثمار على مستوى القطاع من تحقيق نمو فلاحي محلي خام كما أوضح عبد الغني حمزاوي. كما ستتمكن الولاية مستقبلا ومع توفر مياه السقي عبر العديد من المناطق حسب أحدث نتائج الدراسة الهيدرولوجية الأخيرة المنجزة حول الولاية من تطوير وعصرنة العديد من الشعب الفلاحية سيما ما تعلق منها بزراعة الحبوب والزراعات الحقلية والأشجار خصوصا زراعة النخيل والحمضيات وغيرها من مختلف الأنشطة الأخرى المتعلقة بتربية المواشي والمائيات حيث تم تحقيق محليا نتائج (إيجابية) كما ذكر مدير المصالح الفلاحية. وسجل خلال الثلاثي الأول من 2016 تواجد 27 من المستثمرين الخواص ممن يودون الاستثمار في القطاع وذلك على مستوى 27 محيطا فلاحيا موجها للاستثمار في مختلف الأنشطة الزراعية مثلما أضاف ذات المسؤول.