حظي المترشح علي بن فليس باستقبال أسطوري بمدينة خنشلة حيث لم تستوعب دار الشباب سويعي آلاف المواطنين الذين توافدوا بقوة مما جعل موعد التجمع يعرف تأخرا لعدم قدرة المنظمين على إدخال المترشح بن فليس إلى القاعة وسط طوفان بشري لم تعرف خنشلة له مثيلا منذ انطلاق الحملة الانتخابية مما أجبر المترشح بن فليس يلقي خطابه في الهواء الطلق أما عن محتوى الخطاب الذي لقي تجاوبا كبيرا فقد مدح خنشلة واصفا اياها بمعقل الثورة و الشهداء معتبرا أن موعد 17 أفريل تاريخا فاصلا بين جزائر المؤسسات التي يريدها المترشح بن فليس و جزائر الأشخاص التي يريد تكريسها الغير و أضاف بأن الشباب يعاني من الحقرة و التهميش و أنه آن الأوان لتمكينه من تحمل المسؤولية و احتلال المناصب السامية التي بقيت حكرا على البعض و حرام على البعض الآخر .بن فليس عرج كذلك على أهمية الانتخابات الرئاسية من أجل التغيير الذي سيكون هذه المرة حتميا لأن الشعب كره من سياسات البريكولاج و الترقيع و الفساد الذي طال كل ميادين الحياة. و بأم البواقي وجَه المرشح الحر للرئاسيات القادمة علي بن فليس في تجمع شعبي ضخم نظمه يوم أمس بالقاعة المتعددة الرياضات بعاصمة الولاية مجموعة من الرسائل، أبرزها انتهاج السلطة لسياسة توريث الحكم، كما عبر عن سخطه الشديد من أطراف في النظام تحاول تسخير صحفيين لزعزعة خيار الشعب يوم ال17 أفريل القادم، في إشارة منه إلى الحصة التي بثت يوم الأربعاء على قناة TV3 والتي نزل عليها ضيفا لشرح برنامجه واصفا الوضع وكأنه في محكمة ، متأسفا في نفس الوقت عن الوضع الذي وصل إليه الصحفي ملقيا اللوم والعتاب على من يستغلون تلك الفئة لخدمة مآربهم الشخصية،خاصة أن الغالبية من الشعب الجزائري أبانت عن مساندته المطلقة لبرنامجه من خلال تلك التجمعات الضخمة التي احتضنتها غالبية الولايات خلال هذه الحملة والتي اعتبرها أنها ناجحة وبكل المقاييس. بن فليس قام خلال هذا التجمع بشرح الخطوط العريضة لبرنامجه. حيث دعا إلى ضرورة الالتفاف حول مساعيه في التنمية المستدامة بالجزائر وفي شتى القطاعات من خلال تجند الجميع خلف برنامجه الطموح الداعي إلى بعث جزائر جديدة قوامها العدل والمساواة دون إقصاء أية فئة من فئات المجتمع ، مضيفا أنه قام بتشخيص الوضعية التي تعاني منها الجزائر ولسنوات بسبب انتهاج السلطة على حد تعبيرهم لمنطق الانفرادية والحيادية في تسيير مقاليد الحكم، دون إعطاء اعتبار للشعب الذي اعتبره أنه سيد القرار ولابد أن يستشار حسبه في أية قضية ، يضيف بن فليس أن البلاد تعاني من دولة الأشخاص بدل المؤسسات، بحجة منه أن النظام جند الإدارة لكي تلعب دور غير نزيه وغير بريء في الوقوف إلى جانب مرشحها، داعيا في ذات السياق الشعب إلى التجند يوم 17 أفريل بغية مراقبة الانتخابات ومنع كل من تسول له نفسه انتهاج سياسة التزوير على حد تعبيره، مؤكدا أن الشعب مل واستاء من طرق التسيير المعتمدة وحان الوقت حسبه للتغيير عبر انتخابات شفافة ونزيهة يكون الفائز فيها أجدر بقيادة الجزائر إلى بر الأمان والطمأنينة والاستقرار . بن فليس أكد عزمه في حال فوز في هذه الانتخابات على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف الأطياف دون إقصاء أو تهميش لأي طرف أو تغليب طرف على طرف ، قائلا على حد قوله “سياسة بن عميس وتوزيع المناصب والمسؤولية في البلاد للأشخاص محددين قد ولى وأنا أسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية لا وجود لمنطق أفراد العائلة ، وفي مجال الإعلام أكد بن فليس أنه عازم على تحرير الإعلام العمومي مع إعطاء الصحفيين ككل الحرية التامة في ممارسة مهامهم دون تضييق أو خناق ، معبرا عن سخطه الشديد من أطراف في النظام تسخر صحفيين لزعزعة خيار الشعب الذي أبان عن مساندته المطلقة لبرنامجه خلال كافة التجمعات الشعبية التي قام بها خلال هذه الحملة .