سيدي السعيد يطالب بالتهدئة في ''سوناكوم'' وادخار الجهود للمفاوضات

إعطاء إشارة انطلاق مشاورات الاتفاقيات الجماعية اليوم بوزارة العمل

يرتقب أن يتم ظهر اليوم إعطاء إشارة انطلاق المفاوضات بشأن الاتفاقيات القطاعية الجماعية بمقر وزارة العمل، حيث ستتم بحضور المركزية النقابية وأرباب العمل وممثلين عن مختلف القطاعات الاقتصادية، التي ستكون طرفا في مفاوضات ينتظر أن تكون ساخنة بالنظر إلى ما يشهده قطاع المعادن والميكانيك من تشنج·
عقدت أمس قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين لقاء مع الفدراليات الوطنية والاتحادات المحلية بمقر المركزية النقابية، وعرفت حضورا استثنائيا لنقابة مؤسسة سوناكوم، حيث خصصه سيدي السعيد لإبلاغ الاتحاديات بالانطلاقة الرسمية للمفاوضات الجماعية، وكذا مناقشة الوضع السائد في قطاع المعادن والميكانيك والإلكترونيك على خلفية الإضرابات التي قرر عمال كل من شركة السيارات الصناعية للرويبة ومركب الحجار الدخول فيها، ورفضهم وقف الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لانشغالاتهم المهنية والاقتصادية والاجتماعية·
واستنادا إلى مصادر مطلعة من المركزية النقابية، فقد ''استغل سيدي السعيد الفرصة لطرح انشغال نقابة عمال سوناكوم، وأوصى ممثليها بضرورة اعتماد أسلوب التهدئة وإقناع العمال بالتحلي بروح المسؤولية والاستعداد تحسبا لانطلاق المفاوضات بشأن الاتفاقيات الجماعية، على أن يتم توقيع محضر يتضمن الاتفاق الذي سيتم انطلاقا منه إيجاد حلول للمشاكل التي يطرحها عمال الشركة·
وكشف ممثلو نقابة سوناكوم للأمين العام للمركزية النقابية أنهم ''اتفقوا مع العمال على عقد جمعية عامة صبيحة اليوم بمقر المؤسسة قصد إطلاعهم على فحوى الاجتماع الذي عقدوه أمس مع الأمانة الوطنية والاتحاديات الوطنية''، وهو القرار الذي تقبله سيدي السعيد ولم يعارضه ما دام الأمر يتعلق بجمعية عامة عمالية يتم على إثرها رسم الخطوط العريضة للمفاوضات''·
وأشارت المصادر النقابية إلى أن ''سيدي السعيد دعا إلى التحلي بالحكمة من أجل الاستجابة لمطالب العمال''، مضيفا أن ''الثلاثية التي عقدت في شهر ديسمبر الفارط ''تؤيد'' مفاوضات الفروع، أي تلك التي تخص الزيادة في الأجور وتشمل جميع عمال القطاع الاقتصادي العام والخاص''، مذكرا بأن الثلاثية قررت ''تنصيب مجموعة عمل ستكلف بهذا المسار من المفاوضات خلال الشهر الجاري''·
وتابع يقول ''إنه من الأهمية إحراز تقدم وأنه ينبغي على المفاوضات أن تشجع على ''الحوار'' و''التشاور''، كما أوضح أن المركزية النقابية أو الحكومة ستقوم بتدعيم هذه المفاوضات من أجل المساهمة في إيجاد حلول وتقديم إضافة إلى مداخيل العمال''، مؤكدا على أنها تخص ''مجموع العمال على المستوى الوطني''·