سكان حي السلام يغلقون مقر بلدية مستغانم بالكامل

بعد تضرر 90 بيتا قصديريا إثر حريق مهول

أغلق المئات من سكان البيوت القصديرية، الواقعة بحي السلام ببلدية “صيادة”، مقر بلدية مستغانم، زوال أمس، مقر البلدية، حيث شكلوا حاجزا بشريا أمام مدخلها الرئيسي، فيما حاول بعضهم اقتحام مكاتب البلدية، قبل تدخل عناصر الأمن، الذين عززوا تواجدهم بقوة لمنع تسلل المحتجين، بينما بقي عشرات الموظفين محتجزين في الداخل.
ويعود سبب الاحتجاج إلى حريق مهول مجهول السبب، أتى على 90 بيتا قصديريا بحي السلام في حدود الساعة 11 من صباح أمس، ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة بحروق بسيطة، وإصابة امرأة أخرى بحالة إغماء، بينما أصيب أحد السكان بعسر التنفس حسب حصيلة مصالح الحماية المدنية، التي أكدت إنقاذ 150 بيت قصديري وإصابة أحد أعوانها بجروح على مستوى الأنف.
وأدت إشاعات تفيد بوجود قتلى وسط الأطفال إلى تجمع أغلب سكان الحي من شباب وكهول أمام مقر بلدية مستغانم للفت انتباه السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية، بضرورة حل مشكلة مئات العائلات التي تعيش في ظروف مأساوية.
كما أكد عدد من المحتجين ل “الفجر” أن وعود السلطات المحلية لم تتحقق عدا التهيئة الجزئية للطريق، فيما تظل عائلاتهم تحتمي تحت صفائح القصدير، وراح آخرون إلى التشكيك في عملية توزيع السكنات، كما شهد الاحتجاج مناوشات أدت إلى إصابة أحد الشباب بضربة خنجر، نقل على إثرها إلى مصلحة الإستعجالات بحي تيجديت.