تسارع الشركة المكلفة بإنجاز مشروع ”الصابلات” الزمن تنفيذا لأوامر المسؤول الأول عن عاصمة البلاد، الذي دعا إلى ضرورة تسليم مشروع الواجهة البحرية خلال شهر جويلية بعد إنجاز نحو 04 كلم وتعمد تنصيب الألعاب على طول 06 كلم بإنهاء 02 كلم من أصل 04 كلم، والتي تم تسليمها الصائفة الفارطة لتمويه المواطنين باستكمال المشروع، والدليل على ذلك الاستنجاد بشركات محلية أخرى؟ شدّد والي العاصمة عبد القادر زوخ، خلال زيارته التفقدية لمشروع ”الصابلات”، بتسريع بوتيرة أشغال إنجاز المشروع بعد استكمال حوالي 03 كلم فقط على غرار تسليم 04 كلم، والتي أتاحت الفرصة لاستجمام العاصميين بعد إنشاء شواطئ اصطناعية شبيهة بميناء الجميلة في عين البنيان، وإنجاز محلات تجارية بمحاذاة ميناء العاصمة، وتهيئة بعض العمارات والجدران الواقعة أسفل الواجهة المحاذية للبحر إلى عدّة تساؤلات بعد تأكيدات عن تسليم المشروع ككل خلال هذا الموسم. وعبر زوخ عن غضبه إزاء تماطل الشركة في انجاز مختلف المشاريع التي من الأرجح أن تسلم منذ مدة، حيث أعطى تعليمات مباشرة بضرورة الإسراع من وتيرة إنجاز المشاريع المتأخرة والانتهاء منها في أقرب الآجال. وأكدت مصادر خاصة ل”الفجر” عن الاستنجاد بمؤسسات خاصة في الوقت بدل الضائع منها مؤسسة ”تيراس فور” التي كلفت بتجهيز ”الصابلات” بالعشب الطبيعي رفقة مؤسسات أخرى، بمبلغ 2000 دج للمتر المربع الواحد وباحتساب كلفة مساحة 10 آلاف متر مربع الخاصة بطول 04 كلم فقط فإنها تصل إلى حدود الملياري سنتيم. وأرجع مسؤولو المشروع سبب تأخر عملية التسليم ووقف الأشغال به لعدم تسلم الشركة المنجزة مبالغها المالية، ليتم إعادة الصفقة من طرف مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر بمنح امتياز الإنجاز الكلي لمشروع تهيئة موقع ”الصابلات” لمجمّع ”ميديترام” الذي يعتبر الرائد الجزائري في مجال الأشغال البحرية. وتجدر الإشارة أن تصريحات مسؤول المديرية الولائية للأشغال العمومية والخاصة باستبعاد التدشين الجزئي لشاطئ كيتاني خلال صيف 2015 بالنظر إلى تسجيل تأخر الأشغال التي لم تتعد نسبة تقدمها 35 بالمائة، علما أنها انطلقت في ديسمبر 2012، وكان من المقرر - كما قال - أن يتم استلام جزء من مشروع تهيئة الواجهة البحرية لباب الوادي ابتداء من موسم الاصطياف المقبل بخلق شاطئ اصطناعي بكيتاني يستقبل نحو 7500 مصطاف يوميا، وهو نفس الأمر المتعلق باستكمال أشغال مشروع الصابلات و افتتاح الجزء المتبقي منه خلال هدا الموسم.