شارك 390 صياد من مختلف بلديات باتنة في دورة الرماية للهدف الثابت في طبعتها الأولى التي احتضنتها شعبة الفراس بموقع تافرنت التابع لغابة الدولة أولاد فضالة ببلدية تازولت، بمبادرة من الفيدرالية الولائية للصيادين ومحافظة الغابات وكذا الرابطة الولائية للرماية، حسب ما لوحظ. وتضمنت هذه التظاهرة، التي استقطبت جمهورا لافتا من عشاق نشاط الصيد البري والطبيعة، منافسة الرماية للهدف الثابت من طرف الصيادين أمام أنظار أعضاء لجنة تحكيم مختصة. وقد مكن الموقع المختاري (علو 1650 متر عن سطح البحر) لاحتضان هذه المنافسة التي تعد الأولى من نوعها منذ سنوات عديدة بباتنة من إنجاح هذه التظاهرة التي تم التحضير لها منذ مدة، حسب ما أفاد به رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات بباتنة، وليد بلادهان. وصرح بلادهان، أن الهدف الأول من تنظيم هذه الدورة يتمثل بالدرجة الأولى في خلق فرص للنشاط والمنافسة بالنسبة للصيادين وكسب شركاء جدد لحماية الثروتين النباتية والحيوانية، بما في ذلك الغابات. وتأتي هذه الدورة كذلك لتمكين صيادي الولاية من ممارسة جزء من نشاطهم وتحريرهم في الطبيعة في إطار منظم، وبالتنسيق مع عديد الأطراف المعنية بهذا الميدان في انتظار صدور الترخيص لممارسة نشاط الصيد، وفقا لنفس المصدر. من جهته، أبرز رئيس الفيدرالية الولائية للصيادين، رياض بخوش، أهمية هذه الدورة بالنسبة للصيادين المشاركين والذين ينتمون إلى 10 جمعيات، داعيا الجميع إلى ضرورة الالتزام بالقوانين، لاسيما تلك التي تنظم مهنة الصيد البري، وكذا المحافظة على البيئة. بدوره، أشار مدير المدرسة الوطنية للغابات، عثمان بريكي، إلى أن هذه المبادرة تعد بمثابة دورة تطبيقية لما تعلمه الصيادون المشاركون خلال فترة تكوينهم بالمدرسة، حيث تم إلى حد الآن تكوين 575 صياد من مختلف أنحاء الولاية منهم 375 خلال سنة 2018 للحصول على شهادة التأهيل لحيازة رخصة الصيد البري، مؤكدا أن العملية متواصلة. ويطمح منظمو هذه التظاهرة لأن تكون الطبعة الأولى تجربة، ولم لا لتنظيم مسابقة وطنية في المستقبل في هذا المجال بباتنة.