لا تزال معاناة سكان حي 450 مسكن كناب المتواجد على مستوى بلدية بئر خادم متواصلة منذ 18 سنة، حيث لا وجود للماء ولا الكهرباء ولا الغاز الطبيعي بسكناتهم، الأمر الذي أثار سخطهم وتذمرهم البالغين، مشيرين إلى أنهم دقوا كل الأبواب على غرار البلدية والولاية والدائرة الإدارية بغية تسوية وضعيتهم العالقة، غير أن الوضع بقي على وضعيه دون أي تدخل لغاية الساعة. اشتكى سكان حي 450 مسكن كناب أبيسي ببئر خادم، من طول انتظار تدخل السلطات المعنية على رأسها المحلية والولائية لأجل تسوية وضعيتهم العالقة منذ 18 سنة، حيث يعيشون بسكنات تفتقر لأدنى المرافق الضرورية الواجب توفرها على غرار المياه الشروب والكهرباء والغاز، إضافة إلى غياب التهيئة بالطرقات التي تحولت هذه الأيام إلى أوحال ومستنقعات مائية يصعب اجتيازها. وأشار السكان إلى أنهم ومنذ أن دخلوا سكناتهم سنة 1999 والعائلات في معاناة متواصلة، حيث قاموا بالتهيئة الداخلية لشققهم من مالهم الخاص، مشيرين إلى أنهم تمكنوا من وضع العدادات والربط بشكل عشوائي للكهرباء لأجل الاستفادة من الإنارة، في حين يعمد آخرون على استعمال الشموع ليلا للإضاءة، متهمين رؤساء البلديات المتعاقبين خلال 4 عهدات بالتهميش والإهمال لوضعهم المزري دون اتّخاذ أي اجراء لأجل تسوية وضعيتهم القانونية اتجاه السكنات، وكذا التزويد بمختلف المرافق المطلوبة، يضيف المتحدثون. وفي سياق متصل، فقد أكد نائب رئيس بلدية بئر خادم جمال عشوش في تصريح سابق لوسائل الإعلام أن سكنات (ابيسي كناب) ليست تحت سيطرة البلدية، فال450 مسكن متواجدة على أرض هي ملك لبلدية بئر خادم، فيما ملكية السكنات تعود ل(كناب)، ما جعل السلطات المحلية تقوم بإحصاء عدد السكان ومراسلة مدير السكن لولائية الجزائر والمصالح الولائية لأجل النظر في وضعهم، مناشدا في سياق حديثه، والي العاصمة لأجل النظر في وضعية ذات الملف العالق منذ سنوات طويلة. وفي حال الموافقة على تسوية الوضعية القانونية للسكنات وربطها بمختلف المرافق الضرورية على غرار الماء، الغاز، الكهرباء وتهيئة الطريق، ستتحرك البلدية وتقوم بواجبها على أكمل وجه، حسب عشوش جمال نائب رئيس بلدية بئر خادم.
