فيما خصصت 5 ملايير لوادي الرمان

ولاية قسنطينة تنتظر دعما من الداخلية لتهيئة المناطق الصناعية
تنتظر مصالح ولاية قسنطينة ردا من وزارة الداخلية بشأن مقترح تم تقديمه مؤخرا للاستفادة من غلاف مالي، في إطار تهيئة المناطق الصناعية الجديدة الواقعة في عين عبيد و علي منجلي و بوادي الرمان في عين سمارة.
و ذكر والي قسنطينة عبد السميع سعيدون مؤخرا، أن معظم المستثمرين المستفيدين من قطع أرضية على مستوى المناطق الصناعية الجديدة التي تم مراسلة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية بخصوصها، لم يباشروا بعد الأشغال الخاصة ببناء المصانع، فيما لم يتمكن عدد آخر منهم من الانطلاق في عمليات الإنتاج، بسبب غياب أغلب الضروريات، من شبكات الغاز و الكهرباء و الماء و شبكات الصرف الصحي و الطرق.
و في حال ما تم تخصيص مبلغ جديد من قبل الوزارة لولاية قسنطينة، فسيوجه مباشرة لتهيئة المناطق الثلاث بعين عبيد و علي منجلي و وادي الرمان، حيث خصص لهذه الأخيرة مبلغ 5 مليار و 400 مليون سنتيم، حسب ما كشف عنه الوالي في آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي، حيث أكد بأن هذا المبلغ تحصلت عليه الولاية مؤخرا من الداخلية، وخصص لهذه المنطقة بالذات بالنظر إلى احتوائها على أكبر عدد من المستثمرين، مضيفا بأن مصالحه ستسعى إلى تهيئة جميع المناطق الصناعية الجديدة و كذا مناطق النشاطات، مثل تلك الواقعة بزيغود يوسف، و ذلك حسب الأموال و الإمكانات المتوفرة، من أجل تقديم تسهيلات للمستثمرين حتى ينطلقوا في تجسيد مشاريعهم في أقرب الآجال.
من جهة أخرى، أكد سعيدون أنه لن يسمح بالتلاعب بعقارات الولاية و شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المستثمرين المتقاعسين عن تنفيذ مشاريعهم، و قال بأنه سيتم مراجعة جميع القطع الأرضية التي منحت و توجيه إعذارات، و من لا يشرع في الاستثمار ستنزع منه القطعة الأرضية التي استفاد منها، و لو وصل الأمر إلى العدالة، على حد تأكيده، موضحا بأن تسهيلات كبيرة، تقدم للصناعيين و رجال الأعمال، و من بين ذلك، تسهيل الحصول على تراخيص البناء، و كذا وقوفه شخصيا على ملفات الاستثمار، من خلال استقبال المستثمرين كل اثنين و الاستماع إلى انشغالاتهم بغرض إيجاد حلول مناسبة.
للتذكير فإن حوالي 1100 هكتار كانت قد خُصّصت لإنشاء مناطق صناعية جديدة، غير أن عدة مشاكل مثل تأخر التهيئة و مد الشبكات، و كذا تقاعس المستثمرين، و عدم تقبل البعض منهم للأراضي التي منحت لهم، خاصة بمنطقة عين عبيد ذات الأرضية الحجرية، حال دون تجسيد المشاريع المختلفة التي تم بموجبها منح الاستفادات من العقارات الصناعية.