يدرس المكتب الفيدرالي في اجتماعه الدوري المزمع عقده يوم الخميس المقبل، المقترحات الخاصة بنمط المنافسة، الذي سيتم اعتماده خلال الموسم الكروي (2021 / 2022) على مستوى الرابطة المحترفة، مع مراعاة المعطيات الأولية التي أخذتها اللجنة الفيدرالية المكلفة بملف الاحتراف بعين الاعتبار عند وضع كل اقتراح، وانعكاساتها على الواقع الميداني، في الوقت الذي ستعرف فيه هذه الجلسة ضبط الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالموسم الجديد، سواء في الرابطة المحترفة أو بطولة الهواة بمختلف مستوياتها. المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، تفيد بأن رئيس الفاف شرف الدين عمارة، عمد إلى برمجة هذه الجلسة لتوضيح الرؤية أكثر بشأن نهاية الموسم الجاري، وكذا الشروع في التفكير مبكرا في مستقبل المنافسة، تحسبا للموسمين المقبلين، وذلك برسم خارطة طريق تتماشى والمعطيات الراهنة، مع العمل على تفادي «السيناريو» العصيب الذي اصطدمت به المنظومة الكروية الوطنية خلال هذا الموسم، بعد رفض المكتب الفيدرالي السابق استعمال السلطة المخولة له قانونا لاتخاذ القرار الذي يتماشى والظرف الاستثنائي الذي فرضته الأزمة الوبائية، وتقرير مصير الموسم الكروي (2020 / 2021) الخاص ببطولة الرابطة المحترفة. وحسب مصدر النصر، فإن شرف الدين عمارة أعطى تعليمات صارمة للجنة الفيدرالية، المكلفة بملف الاحتراف، تقضي بضرورة تشريح مستقبل المنافسة من جميع الجوانب، على أن يتبنى المكتب الفيدرالي المشروع، قبل عرضه كمقترح على الجمعية العامة، إذا اقتضى الأمر ذلك، دون تجاهل تطورات الوضعية الوبائية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا، وضرورة التعامل مع مخلفاتها، على اعتبار أن اللجنة المختصة وضعت في مخططها الأولي مقترحين لتسيير بطولة الرابطة المحترفة لموسم (2021 / 2022)، بعد التمسك بقرار تثبيت افرازات الموسم الجاري، واعتماد منافسة بتركيبة تضم 18 فريقا، والمقترح الأول يتمثل في إجراء المنافسة بفوج واحد، في بطولة من 34 جولة، بالنظام «الكلاسيكي» بالذهاب والإياب، في حين يقضي الاقتراح الثاني بتوزيع الأندية على فوجين، يضم كل واحد 9 فرق، مع اتخاذ الترتيب النهائي لبطولة الموسم الحالي كمعيار لتقسيم الفرق، وذلك باعتماد التقسيم بالتداول بين المجموعتين. إلى ذلك، فإن ضبط الإجراءات التنظيمية الخاصة بالموسم الكروي الجديد، ستكون من بين النقاط التي سيتم تشريحها خلال اجتماع الخميس القادم، وذلك بالافراج عن الآجال المحددة لامضاءات اللاعبين، في فترة «الميركاتو» بفصليه الصيفي والشتوي، وفتح سوق الانتقالات استثنائيا والمنافسة ما تزال جارية، حتى يتسنى ضمان تأهيل اللاعبين لدى الأندية التي ستحمل راية تمثيل الكرة الجزائرية على الصعيد القاري الموسم المقبل، كما سيتم ضبط تواريخ أولية لانطلاقة الموسم الكروي الجديد، والاقتراح الذي ضبطته اللجنة يحدد الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر القادم كموعد لرفع الستار على فعاليات النسخة رقم 12 لبطولة الرابطة المحترفة. حيز كبير لبطولات الهواة في اجتماع الفاف يبقى مستقبل المنافسة على مستوى رابطات الهواة من بين الملفات التي سينظر فيها المكتب الفيدرالي في اجتماعه لهذا الخميس، بعدما كان رئيس الفاف شرف الدين عمارة، قد عبر عن عدم رضاه بالاجراءات التي تم اعتمادها للتعامل مع الموسم الاستثنائي المنقضي، خاصة ما يتعلق باللجوء إلى برمجة دورة «البلاي أوف» لتحديد الفريقين الصاعدين من الرابطة الثانية، أو مباريات «السد» لتعيين الأندية الصاعدة من قسم ما بين الرابطات، رغم أن هذه الصيغ كانت قد حظيت بتزكية رؤساء الفرق، وعليه فإن رئيس الإتحادية أصر على ضرورة انتهاج نمط منافسة تكون مخلفاته واضحة في جميع الأقسام، وذلك باستغلال افرازات الموسم المنصرم، لأن بطولة الرابطة الثانية ستلعب بفوجين، يتشكل كل واحد من 16 فريقا، في حين ستجرى بطولة ما بين الجهات ب 6 أفواج، وبتركيبة إجمالية من 95 ناديا، بمراعاة التقسيم الجغرافي، وتكون حصة منطقة الشمال منها 4 مجموعات، تضم كل واحدة 16 فريقا. وحسب مصدر النصر، فإن رئيس الإتحادية طلب من اللجنة المكلفة بملف كرة الهواة، إعداد مشروع يأخذ في الحسبان انطلاق المنافسة في جميع الأقسام، وذلك باستئناف النشاط الكروي على مستوى الرابطات الجهوية والولائية، بعد تجميد «اضطراري» لمدة موسم كامل بسبب الأزمة الوبائية، وهذه الخطوة تبقى مجرد مقترح، لأن المكتب الفيدرالي يبقى يترقب الحصول على الضوء الأخضر من اللجنة العلمية وكذا وزارة الشباب والرياضة، لاستئناف المنافسة في القسمين الجهوي والشرفي، وكذلك الحال بالنسبة للأصناف الشبانية، بعدما كانت المديرية الفنية الوطنية، قد ضبطت مشروعا لتحديد الفئات العمرية تحسبا للموسم المقبل. من جهة أخرى سيناقش المكتب الفيدرالي في هذا الاجتماع المقترحات التي ارتأت لجنة الشؤون القانونية إدخالها على مشروع القانون الأساسي، تماشيا وتوصيات الفيفا الرامية إلى إلزامية تكييف القوانين والشروع في تطبيقها مع بداية الموسم الكروي الجديد، وهو المشروع الذي ستصادق عليه الهيئة التنفيذية للفاف، ويتم تقديمه لأعضاء الجمعية العامة في دورة استثنائية، من المرتقب أن يتم تحديد تاريخ عقدها في الجلسة المقررة في نهاية الأسبوع الجاري، كما سيتم أيضا عرض مشروع القوانين الأساسية للرابطات ذات الطابع «الوطني»، ويتعلق الأمر بالرابطة المحترفة، رابطة الهواة ورابطة ما بين الجهات، لأن هذه الهيئات سارت طيلة الموسم الجاري بتفويض من المكتب الفيدرالي، بسبب عدم تجديدها، على خلفية التعديلات الحتمية الواجب إدخالها على النصوص القانونية، وإعادة هيكلة الرابطات الثلاث تمر عبر تنظيم جمعيات عامة تأسيسية، مع المصادقة على القوانين الأساسية، قبل برمجة العملية الانتخابية قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.
