اقتربنا من البطل العالمي لفئة الأواسط لرياضة الكاراتي «أنيس حلاسة» الذي تحدث لنا عن اللقب العالمي الذي عاد به من البطولة العالمية التي خاضها مؤخرا في الشيلي، كما تحدث عن أهدافه وطموحاته وعن عديد القضايا، في هذا الحوار: - «الشعب»: هنيئا لك التتويج بالبطولة العالمية للكاراتي أواسط، أولا ما تعليقك على هذا الانجاز ؟ أنيس حلاسة : الحمد لله أني تمكنت من تشريف الجزائر ورفع رايتها عاليا في سماء الشيلي، الفضل يعود لله عز وجل الذي منحني الصحة والقوة وكذلك إلى المدربين الذين يشرفون عليّ سواء في النادي وعلى رأسهم مدربي ورئيس الفريق «ثابت اسنكدر»، وكذا زملائي في الفريق أو المنتخب الوطني الذين كان لهم دور كبير في مرافقتي وتقليل الضغط علي في البطولة العالمية، كما لا أنسى رئيس الاتحادية «سليمان مسدوي» وكل أعضاء المكتب التنفيذي الذين قرروا وضع الثقة في شخصي وإرسالي إلى البطولة العالمية، كما أوجه تحية خاصة لوزير الشباب والرياضة «سليم رؤوف برناوي» الذي قام لشخصي بثاني التفاتة استثنائية منذ عودتي إلى أرض الوطن، حيث خصني باستقبال الأبطال بالقاعة الشرفية لمطار «هواري بومدين» الدولي، واليوم أقام حفلا تكريميا ضخما على شرفي، وهذا ما يدل على أنه يسهر على تحفيز الرياضيين لبذل المزيد في المستقبل. - شهادة عرفان من الوزير الذي قدم لك صكا معتبرا ؟ هذا التشجيع سيكون حافزا كبيرا بالنسبة لي وأتمنى أن لا أتوقف هنا لأنني في بداية مشواري الرياضي، الآن سأنسى بأنني متوج بالبطولة العالمية للكاراتي وسأعود للأرض وأضع أقدامي عليها، يجب أن لا أنسى من أين أتيت أنا مصارع شاب من مدينة قسنطينة أواصل دراستي بشكل عادي وسأعمل أكثر للحصول على ألقاب أخرى والعمل على تشريف الراية الوطنية مرات عدة، الآن سيكبر طموحي في المستقبل وان شاء الله سأرفع نشيد قسما على مسامع القاعة التي ستحتضن منافسات الكاراتي في الأولمبياد. - في السابق الأبطال العالميون في فئة الأواسط كانوا يهمشون والدليل أنهم حاليا منهم من توقف عن ممارسة الرياضة ومنهم من لا يستطيع حتى حصد ميداليات قارية، ما هي رسالتك للمسؤولين ؟ ما تقوله صحيح ووقفت عليه شخصيا، شاهدت العديد من الرياضيين كان مستواهم جيدا وبعدها، كما تقول، منهم من توقف عن ممارسة رياضته المفضلة ومنهم من تراجع مستواهم كثيرا وباتوا لا يقوون الآن حتى على حصد الألقاب القارية، ربما غالبيتهم لم يكن لهم الحظ ليلقوا تحفيزا مثل الذي تلقيته اليوم من وزير الشباب والرياضة وهو الأمر الذي سيشجعني على بذل المزيد من المجهودات، تهميش الأبطال وغياب التحفيز والتشجيع جعل الكثيرين منهم يفشلون ذهنيا، حفل اليوم يجعل الرياضي يركز على عمله ويساهم في تطوير ورقي الرياضة الجزائرية، كما أنه يدفعك لبذل المزيد من المجهودات لجلب المزيد من الألقاب تفتخر بها أنت وعائلتك والجزائر كلها، رغم نقص الإمكانيات على مستوى الفريق، وبالمناسبة أطالب السلطات المعنية بتوفير القاعات وتهيئتها للأندية التي تعاني ماديا للمساهمة أكثر في تطوير الكاراتي والرياضة الجزائرية بشكل عام. - ما هي أهداف «أنيس» المستقبلية ؟ أنا متوّج حديثا بالبطولة العالمية للكاراتي ولحد الآن لم أخطط لمستقبلي، لكن لدي أمر وحيد داخل عقلي وطموحي الوحيد، منذ كنت صغيرا هو التأهل للألعاب الأولمبية والمشاركة فيها بقوة والعمل على ترك بصماتي في أكبر محفل رياضي في العالم. - أستوقفك، لكن ربما رياضة الكاراتي لن تكون حاضرة في ألعاب باريس 2024 ؟ لحد الآن لا زال المنظمون لم يفصلوا في الأمر وهناك مشاورات بين «الكاراتي» و»البريك دانس» لمعرفة من سيشارك في الألعاب الأولمبية، وأتمنى رفقة كل مصارعي الكاراتي عبر العالم أن يتم الإبقاء على رياضة الكاراتي في الأولمبياد، وإذا حدث العكس يبقى لي المشاركة في البطولات العالمية وألعاب البحر الأبيض المتوسط هنا، بمدينة وهران في سنة 2021. - هل لديك طموح للتنقل إلى أحد الفرق الأوروبية للرفع أكثر من مستواك ؟ الرياضيين الذين يتنقلون للاحتراف إلى أندية كبيرة في الجزائر على غرار المجمع الرياضي البترولي أو نادي بريكة أو أندية أوروبية، للرفع من مستواهم مع مصارعين أقوى منه وأفضل تقنيا، لكني في القاعة التي أتدرب فيها مع نادي مستقبل جيل قسنطينة هناك العديد من المصارعين أبطال إفريقيا والعرب والجزائر، ومدرب القاعة «وليد بوعبعوب» نال ميدالية برونزية في البطولة العالمية، وهذا الأمر لا يجعلني أفكر في الرحيل أو أغير النادي بتاتا، لأني محاط بالمستوى العالي من المحلي إلى القاري وصولا إلى العالمي، ولو شعرت بأن مستواي ليس في تطور لكنت غيرت الأجواء لكن في كل يوم أتعلم شيء من زملائي وهم كذلك وهو ما يحفزني على البقاء، والدليل أني نلت اللقب العالمي وأنا في فريقي بقسنطينة، وبالمناسبة أوجه تحية كبيرة لزملائي في الفريق لأني دونهم لما وصلت إلى هذا المستوى
