قال إن مدرب الراسينغ طمأنه بخصوص لحسن

لخضر بريش: إذا كان هناك لاعب آخر يستحق الإبعاد من المنتخب فهو زياني

قصد وضع النقاط على
قصد وضع النقاط على الحروف بخصوص قضية لحسن الذي أحيل على الاحتياط مع ناديه الإسباني الراسينغ في المباراة الأخيرة أمام فالو نسيا، والتخوف من أن يلقى نفس مصير زملائه في المنتخب مع أنديتهم، ارتأينا أن نعرف آخر الأخبار من طرف الإعلامي الجزائري البارز لخضر بريش، مدير مكتب الجزيرة بإسبانيا، باعتباره الأقرب على الإطلاق من لحسن، حيث قطع جدل الشك باليقين، حين قال إنه تحدث مع مدربه وتحصل على ضمانات أكيدة أنه يبقي دائما قطعة أساسية في النادي وأنه قرر إحالته على الاحتياط بسبب الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الوطني في مباراة صربيا خشية تفاقمها، كما علق محدثنا عن قرارات المدرب سعدان الأخيرة القاضية بإبعاد بعض اللاعبين من المنتخب ولم يتردد في القول إن زياني هو اللاعب السابع الذي يستحق الإبعاد بسبب وضعيته في ناديه وكذا تراجع مستواه، وأمور أخرى على بالغ من الأهمية كتأكيده أن وليد شرفة غير جدير بحمل ألوان المنتخب قبل المونديال.
كيف الأحوال لخضر؟
بخير والحمد لله، كل شيء على ما يرام.
ما تعليقك على أداء "الخضر" في المباراة الودية الأخيرة أمام صربيا؟
بالنسبة لي الأداء كان مخيبا بالنظر إلى تطلعات أنصار المنتخب الوطني، الذين كانوا يتطلعون للأفضل، وقبل أن نشرع في إشهار سيوفنا والشروع في الانتقادات يجب أن نؤكد أن المواجهة لا تعدو أن كانت ودية، ورغم الهزيمة التي تكبدها المنتخب الوطني إلا أن الطاقم الفني يكون قد استفاد كثيرا من هذا الامتحان الودي.
وكأنك تريد التستر على المنتخب؟
لا أبدا، ليس من عادتي التكتم أو التستر على أي شيء، حتى ولو تعلق الأمر بأعز ما أملك، أنا شخصيا بصفتي جزائري تأثرت من الهزيمة، سيما أنها كانت ثقيلة وفوق أرضية ميداننا وأمام جمهورنا، ولكن بالنسبة لي أفضل الانهزام في مباراة ودية والتعلم من الأخطاء وتفادي تكرارها مستقبلا على أن أقول إن كل شيء على ما يرام وعندما تبدأ المنافسة الرسمية نصطدم بالأمر الواقع الذي يكون مرا ويصعبا علينا تقبله.
ولكن أداء "الخضر" لا يبعث على الارتياح قبل أقل من ثلاثة أشهر من المونديال..
صحيح، كما قلت لك سابقا أداء المنتخب الوطني في مباراة صربيا لم يرق إلى مستوى تطلعات الأنصار، وكان مخيبا إلى أبعد الحدود، لكن أظن أن الناخب الوطني رابح سعدان أمامه الوقت الكافي لتدارك الوضع وإعادة المياه إلى مجاريها، وصراحة أنا شخصيا متفائل بخصوص المشاركة الجزائرية في المونديال، وقبل أن نعلق على الهزيمة يجب أن نعرف أسبابها.
وما هي الأسباب حسب رأيك؟
أظن أني لن أقول أمورا جديدة بخصوص هذه القضية فالأسباب يعلمها العام والخاص، فجل اللاعبين مصابين ولا يلعبون مع أنديتهم ولا يمكن أن ننتظر منهم الكثير والمدرب سعدان وجد نفسه مضطرا للاعتماد على البدلاء الذين حصلوا على فرصتهم ولم يتمكنوا من استغلالها أحسن استغلال، والنتيجة كانت الهزيمة بتلك الطريقة والنتيجة أمام المنتخب الصربي. بالإضافة إلى وجود اعتبارات أخري سبق لكم وأن تطرقتم لها.
ماذا تقصد بالضبط؟
أقصد أن الأمور التي حدثت قبل المواجهة في الفندق العسكري ليلة المباراة يندى لها الجبين، ولا يمكن مطلقا أن تحدث أمورا كهذه على مستوى منتخب مونديالي، فالصرامة والانضباط عاملان أساسيان لتحقيق النتائج الإيجابية، ولهذا أتمني أن لا يعسكر المنتخب الوطني مستقبلا في هذا الفندق لأنه لا يليق بمقام الخضر.
وكيف تقيّم أول ظهور للحسن مع المنتخب الوطني؟
أظن أن كل أنصار المنتخب الوطني أعجبوا بإمكانات هذا اللاعب وأدركوا أنه حقا قادر على منح دفع إضافي للمنتخب، وأننا لم نكن نمدحه في سبيل المجاملة فقط، فبالرغم من أنها المباراة الأولى له مع المنتخب إلا أنه ظهر بوجه مشرف نال به استحسان الطاقم الفني والجمهور، والأكيد أن الخضر فازوا بصفقة لاعب موهوب قبل المونديال سيفيد الجزائر كثيرا مستقبلا.
الجمهور الجزائري قلق بعد إحالة لحسن على الاحتياط مع ناديه في المواجهة الأخيرة أمام فالونسيا هل من توضيح؟
لحسن تعرض لإصابة مع المنتخب الوطني في مباراة صربيا بسبب أرضية الميدان التي كانت كارثية، حسب تقديري، ولهذا فضل مدرب الراسينغ إراحته وإحالته على الاحتياط، ولكن أوكد لكل الجمهور الجزائري باعتبار أني قريب جدا من لحسن أن إصابته ليست خطيرة وأنه لن يفقد مكانته في ناديه.
وما يشهد لهذا الكلام؟
أنا شخصيا فكرت بهذا المنطق، واتصلت بمدربه البرتغالي في نادي الراسينغ لأعرف سبب إعفاء لحسن فقال لي دون أي تردد أنه يعتبر مهدي قطعة أساسية في التشكيلة، وأنه لا يمكنه في أي حال من الأحوال الاستغناء عن خدماته، وأن السبب الوحيد الذي جعله يحيله على الاحتياط هو بغية إراحته حتى يتعافي من الإصابة ويكون جاهزا للمواجهات المقبلة وبالتالي أقول أنه لا داعي للقلق بخصوص لحسن.
أقدم الناخب الوطني على إبعاد عدة لاعبين بعد مباراة صربيا كيف تعلق على قراراته؟
بالنسبة لي قائمة اللاعبين المبعدين لم تحمل أية مفاجأة فجل اللاعبين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم بدلاء ولا يشاركون مع المنتخب إلا نادرا وللضرورة القصوى التي تهون أمامها كل الاعتبارات، ولهذا أظن أن سعدان أحسن التفكير حين قرر إبعادهم قبل المونديال، لأنه بحاجة إلى لاعبين بدلاء يمكنه الاعتماد عليهم في المونديال، وأريد أن أضيف أمرا مهما لو سمحت.
أجل بالطبع تفضل؟
الملاحظ أن سعدان يجد نفسه عادة عاجزا على إيجاد البدائل اللازمة عندما يصاب أحد اللاعبين أو يتعرض أحدهم لعقوبة، فما الجدوى من وجود للاعبين في المنتخب يسخنون دكة البدلاء فقط، دون أن يتسن للمدرب الاعتماد عليهم عندما يحتاجهم.
قرارات سعدان صائبة حسب رأيك..
بالطبع، فمادام الأنصار يريدون مشاركة مشرفة في المونديال عليهم أن يثقوا في الشيخ، وربما البدائل الجديدة الذين سينتدبهم سيكونوا أحسن ويتمكنوا من منح الدفع الإضافي اللازم للمنتخب، خصوصا أن هناك بعض اللاعبين الذين تألقوا بشكل لافت مع أنديتهم الأوروبية ولم يحصلوا على فرصتهم في حمل الألوان الوطنية، على غرار اللاعبين المتداولة أسماؤهم مؤخرا أمثال شاقوري، ڤديورة وبودبوز، فالآن وصلنا إلى درجة التغيير الذي أصبح أكثر من ضروري، خصوصا أن بعض اللاعبين تقدموا في السن ولم يعد بوسعهم العطاء بالقدر اللازم.
نفهم من كلامك أنك تقصد منصوري؟
لا أقصد أي لاعب، وعندما أريد أن أتحدث بالأسماء لا أتردد في تسمية الأشياء بأسمائها، صحيح أن منصوري تقدم في السن ولكنه يلعب مع فريقه وقادر بفضل خبرته منح دفع إضافي للمنتخب، هناك لاعبون آخرون يمرون بفترة فراغ وهم الذين ينبغي إبعادهم قبل المونديال.
بالمناسبة المدرب سعدان قال إن هناك لاعبا آخر من المحترفين سيتم إبعاده قبل المونديال من هو حسب رأيك؟
من الصعب جدا أن نفكر بنفس الطريقة التي يفكر بها سعدان، ولكن ليس هناك لاعبا واحدا من المحترفين فقط لا يلعب مع ناديه بل الأغلبية، وعن رأيي الشخصي وبغض النظر عن كل الاعتبارات وبالتجرد من العاطفة أقول إن زياني هو الذي يستحق الإبعاد.
ولكن زياني قيمة ثابتة في المنتخب الوطني؟
قبل أن أدلي برأيي قلت سأتجرد من العاطفة، فأنا شخصيا أقدر الخدمات الجليلة التي قدمها زياني للمنتخب منذ التحاقه، ولكنه يمر الآن بمرحلة فراغ ولم يلعب منذ مدة مع ناديه الألماني فولسبورغ، وحسب رأيي فزياني ليس جديرا بلعب المونديال وهو في هذه الحالة، وأظن أن الجميع لاحظ تراجع مستواه في مباراة المنتخب الوطني مع صربيا.
ولكنه لعب المباراة مصابا؟
إذن كان يجدر بالناخب الوطني عدم إشراكه مثلما فعل مع باقي اللاعبين، فالأمر يتعلق بمنتخب وليس بنادٍ، فأنا شخصيا لا أجد تبريرا لبعض الخيارات التقنية للطاقم الفني، فعادة اللاعب لا يلعب مع ناديه فكيف يجد نفسه أساسيا مع المنتخب؟ عموما إذا أردنا حقا مشاركة مشرفة للمنتخب في المونديال فعلينا أن نضع حدا لمثل هذه الأمور.
هناك لاعب جزائري آخر يلعب في إسبانيا، يدور حديث عن استدعائه للمنتخب ويتعلق الأمر بوليد شرفة هل تعرف هذا اللاعب؟
بالطبع سبق لي أن شاهدت هذا اللاعب مع ناديه، وأظن أنه لاعب شاب يملك إمكانات معتبرة، وبإمكانه تدعيم صفوف المنتخب الوطني مستقبلا ولكن ليس قبل المونديال.
تقصد أن مستواه لا يسمح له بلعب المونديال؟
بصراحة أجل، وليد شرفة يصلح للمنتخب الوطني ولكن ليس قبل المونديال، فهناك لاعبون أجدر منه بحمل ألوان الخضر في جنوب إفريقيا، وبالنسبة لي فشاقوري أحسن منه وهو الذي يستحق الدعوة للتربص المقبل أما شرفة فمازال لاعبا شابا وبإمكانه أن يدعم الخضر بعد المونديال.
لاحظنا أن الجزيرة الرياضية لم تغط مباراة الجزائر صربيا هل هناك مشكل؟
لا أبدا، كل ما في الأمر أننا لم نتمكن من إقتناء حقوق البث وبالتالي لم يكن بوسعنا تغطية المباراة، لكن نعد جمهورنا بتغطية شاملة لكل الإحداث التي تخص المنتخب الوطني الجزائري مستقبلا، مثلما كان عليه الحال في نهائيات كأس أمم أفريقيا بأنغولا.
عائلة لحسن في الجزائر تتمنى لقاءه وتطلب وساطتك ماذا تقول لهم؟
صحيح أتابع كل مباريات لحسن مع ناديه الإسباني ولكن لا يمكنني لقاءه بانتظام، باعتبار أنه لديه التزامات وأنا أقدر ظروفه، فاتحته في هذا الموضوع سابقا فبدا متحفظا، ولم أشأ فتح هذا الموضوع معه مجددا، ولكن حسب ما أعرفه فإنه سيزور عائلته في الجزائر رفقة والده في شهر جويلية المقبل بعد إنهائه التزاماته مع ناديه والمنتخب، وأريد أن أضيف أمرا مهما بهذا الخصوص.
تفضل ما هو؟
حسب معرفتي للحسن هو لاعب حساس، ولا يكثر الكلام وإذا كنا حقا نريد الخير للمنتخب الوطني علينا أن نتركه وشأنه، ولا نتدخل خصوصا في الأمور العائلية التي يحبذ كل واحد منا الاحتفاظ بها لنفسه، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بلاعب دولي.
وهل أنت مع أو ضد تدعيم الطاقم الفني؟
بالنسبة لي المنتخب الآن يحتاج إلى طبيب نفساني ومحضر بدني أكثر من احتياجه لمدرب آخر، ولا أقول هذا الكلام للدفاع عن سعدان، فبالنسبة لي هو المدرب الوحيد الذي يعرف البيت جيدا والقادر على الاقتراب من اللاعبين، وجلب مدرب آخر قبل أشهر قليلة من المونديال سيؤدي حتما إلى التداخل في الصلاحيات ويزيد الأمور تعقيدا، كما أننا نعرف جيدا عقلية اللاعب الجزائري الذي يصعب التحكم فيه.
ولكن التدعيم لا يعني الاستغناء عن سعدان..
أجل أعرف جيدا ما تقوله، ولكن هذا لن ينفع في شيء المنتخب فسعدان هو من حقق الإنجاز وهو من أهل المنتخب للمونديال وعلينا أن نسانده ونساعده لكي يقوم بواجبه على أحسن وجه، فالانتقادات الهدامة والضغط الزائد عن اللزوم لن ينفع المنتخب مطلقا، وبالعامية أقول "خلوا سعدان يخدم".
هل ترى أن تغيير مكان المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب الإمارات بنقلها خارج الوطن أمر صائب؟
أعرف جيدا أن كلامي لن يعجب أنصار المنتخب الوطني ولكن هناك أمر يجب أن نقر به، فأرضية ملعب 5 جويلية كارثية ولا يمكن أن نستقبل فيها قبل المونديال خشية تعرض اللاعبين للإصابات، ثم إن اللعب خارج الوطن سيسمح للمدرب سعدان بمعاينة التشكيلة جيدا دون أي ضغط يذكر، بالإضافة أن جل اللاعبين يلعبون في أوروبا ويجدون أنفسهم أحسن في الملاعب الأوروبية، ثم أن قرارات الاتحادية يجب احترامها وعدم الطعن فيها.
وهل تظن أن الخضر قادرون على المرور للدور الثاني من المونديال؟
أولا التأهل إلى المونديال والمشاركة فيه أمر لا يستهان به، وعلينا أن نثمن هذا الإنجاز، صحيح أن المهمة لن تكون سهلة ولكنها لن تكون مستحيلة كل ما يمكنني قوله أني أتوقع مشاركة مشرفة للمنتخب الوطني في كأس العالم.