يجري رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي مشاورات سياسية لتعبيد الطريق أمام تعديل حكومي يضمن له غالبية برلمانية، خصوصا في الغرفة الثانية التي قد تهدده بحجب الثقة إذا قوي فيها حجم معارضيه بعد انتخابات تجديد ثلث أعضائها المنتظر إجراؤها بعد بضعة أشهر. * * وتتداول الأوساط السياسية في المغرب عدة سيناريوهات تتأرجح بين تعديل طفيف يدخل فرقاء جددا إلى الائتلاف الحكومي، وبين تعديل واسع يدفع أطرافا منه إلى صف المعارضة. وقد التحق حزب الأصالة والمعاصرة -الذي يقف وراء تشكيله فؤاد عالي الهمة المعروف بقربه من الملك محمد السادس- بالمعارضة قبل يوم واحد من انطلاق حملة الانتخابات البلدية التي جرت يوم 12 جوان الماضي. وجاء هذا الانتقال بعد تصاعد الخلاف بين الحزب والحكومة -خاصة وزارة الداخلية- بشأن تطبيق قانون الانتخابات في بنده الهادف إلى وضع حد لظاهرة تنقل البرلمانيين من حزب سياسي إلى آخر.