سحر حمزة /الأردن

همسات صيفية..

يا شمس تموز أشرقي طرباً
واسطعي أملاً
أعلني لوحة نصر
وارقصي طرباً
ها قد جاء الصيف بألقه متمرداً من الألم
جاء الصيف بحرارته
بعنفوانه متحديا كل الأمم (؟)
يدعو المهرة للسباحة
ويدعوك أن تشرقي فوق البحر بقوة
ويناديك كي يغوص في أجمل مغامرةٍ لغدٍ
ينادي الشيب والشباب هاتفين : هلموا إلي
تعالوا نعانق الموج في لوحة السهر
نتحدى المد والجزر في تصميم مستقبلٍ
تعالوا نغنِّ( فعل مضارع مجزوم لأنه جواب طلب:تعالوا) أغنية القبطان مبحراً
هدفه الصيد مع الفجر
ومع المغيب نمضي سوية نودع الشمس
نصيد لؤلؤاً ومرجاناً وبقايا من رفاة
نحلق فوق مركب على شطآنَ معتمة تظللها الحمائم المحلقة لسلام منتظر
على موعد مع النورس وأسراب الطيور في " مارثون" الحرية والنصر
تعالوا نقرع الطبول لطيِّ أحزان من أفلت صفحاتهم بإنتصار(؟)
تعالوا ننادِ أهل الديار ممن غاب فرسانها بعنف اللئام ذات حقبةٍ
عودوا بقوة مع صحبة أحفاد عمر وعثمان وصلاح الدين للتحرر من الأَسْرِ
عودوا مثل خالد والمعتصم وحكم لقمان دون الأسد
أيها الشيب لا تجعلوا الصمت سيد المواقف
وقولوا كلمة "لا" لظالم لا يعدل بين الأخوة
قولوا لا لمن لا يعدل بين قومه
ويعتقد بأن الخلود حليفه
اذكروا له قصص الأولين
من ملوك الإنس أو الجان،،،،
حتى الأسد غاب وغاب من قذف شعبا أعزل من السلاح
قولوا له كي يصحوَ(تحذف الألف الفارقة ، فهي لا تأتي إلا بعد واو الجماعة) من غفوته
فالله وحده القوي الجبار فوق العباد
إن ثورة العبيد تعيد نفسها
وتطالب بالحرية وشموخ السنديان
إن أحفاد خالد يُنهِضون الأمم بعنفوان
وأبناء المعتصم يناصرون أحرار النسوة في الفيحاء ولبنان
وها قد جاءكم من اليمن أسلاف بن ذي يزن كي يحكم مكان كل ظالم متعالٍ
لا تكبر تتكبرْ أيها القابض على الجمر فالله أكبر من كل طغيان
أيها الصيف تلون قليلاً فليس في الجوار رقص ولا احتفال
في ظل ثورات تعج بالأرجاء في حماة وحمص وطرابلس وعدن وأسوان
أيها الصيف إن المصايف خاوية
ومراكب الصيد بلا فرسان
إن الشطآن صامتة بانتظار ثورة الموج فوق الخلجان
هذا الصيف مغبر وضبابيٌّ بلا عنوان
هذا شهاب يعني إنذار قوم من غضب...
يأتي كَ"بابيل" من فاطر السماء والأمم