إحباط محاولة تهريب 5 ملايير بمطار الجزائر

عالجت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، نهاية الأسبوع المنقضي، قضية إحباط تهريب مبلغ مالي معتبر بالعملة الصعبة تعادل قيمته 5 ملايير سنتيم نحو فرنسا عبر المطار الدولي "هواري بومدين"، بعد ضبطه مخبأ بإحكام في أظرفة مشدودة بملابس داخلية كان يرتديها مغترب مزدوج الجنسية، لتكشف التحريات عن شركائه بينهم تجار ألبسة تركية سمسار وجمركي، حيث ورد عن الأخير أنه من كان سيتولى تسهيل عملية التهريب. يعود اكتشاف وقائع هذه القضية إلى يوم 31 مارس من السنة الجارية، حين لفت شخص (ب.أ) انتباه أفراد شرطة الحدود بالمطار الدولي "هواري بومدين" وبالتقرب منه تبين أنه يخفي مبلغا ماليا معتبرا بإحكام في أظرفة بريدية ولفها وربطها بملابسه الداخلية، وبلغ جزء من المبلغ قيمة 300 ألف أورو إلى جانب 10 آلاف جنيه إسترليني أي بما يعادل 5 ملايير سنتيم، وبإخضاعه للتحقيق كشف أنه كان على اتفاق مسبق مع صديقه الجمركي ليسلمه إياه عند النفق المؤدي إلى الطائرة قبل مغادرة التراب الوطني. كما كشفت التحريات الأمنية أن المبلغ المحجوز من إيرادات تجار الألبسة التركية ممن اتفق معهم على تمكينهم من تهريبها وجزء من أمواله نحو فرنسا. واستمرارا للتحريات، كشف المهرب عن باقي شركائه بمن فيهم شقيقه والجمركي برتبة ضابط، سمسار مختص في تجارة السيارات وتجار ألبسة تركية، ممن طالتهم إجراءات المتابعة القضائية من قبل نيابة محكمة الحراش لارتكابهم جنحة تكوين جماعة أشرار ومخالفة التشريع التنظيم الخاصين بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وإلى جانبها سوء استغلال الوظيفة بالنسبة للجمركي، حيث أصدر قاضي الدرجة الأولى أحكاما ضدهم، ليقدموا باستئنافها أمام الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء العاصمة، حيث أكد المغترب أن المبلغ المضبوط بحوزته ملكه الخاص ورثه عن والده الذي ظفر بتعويض عن عقار انتزع منه لفائدة المنفعة العمومية، حيث كان يطمح إلى تهريبه نحو فرنسا لشراء عقار هناك ليؤمن به منزلا قارا له ولأبنائه، ليتراجع بذلك عن أقواله بأن المبلغ يعود لتجار ألبسة تركية. كما فند صلة شقيقه بالأمر، أو حتى الجمركي الذي تولى عملية توقيفه، مؤكدا أن إقحام الأخير في القضية بفعل فاعل.