الفلسطينيون يحيون الذكرى الأولى للانتفاضة الثالثة

القدس ... الغضب الساطع

* 105 شهداء منذ بداية 2016 على درب الفداء والحرية
يحيي الفلسطينيون أمس السبت الذكرى الأولى لانطلاق انتفاضة القدس (الانتفاضة الثالثة) التي تفجرت ردا على الانتهاكات الصهيونية الجسيمة بحق المسجد الأقصى واحراق المستوطنين لعائلة دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وتحل الذكرى مع استفحال سياسة التمييز العنصري للاحتلال وتصعيد الخطاب التحريضي سيما الرسمي منه ضد المواطنين الفلسطينيين والنهج العدواني للشرطة والأجهزة الرسمية وخاصة نهج الضغط السريع على الزناد حينما يكون المستهدف عربيا.
وانطلقت شرارة الانتفاضة في الأول من أكتوبر 2015 بقتل مقاومين فلسطينيين ضابط استخبارات صهيوني وزوجته في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي قرى شرق نابلس ردا على جريمة حرق عائلة دوابشة.
وأكدت العملية إنسانية المقاوم الفلسطيني فلم يقتل المقاومون أطفال المستوطنين الأربعة في عملية إطلاق النار حيث قال أحد منفذيها آنذاك إنه رأى الأطفال في المقعد الخلفي للمركبة ولكنه لم يتعرض لهم.
وزاد المستوطنون من هجماتهم على الفلسطينيين في أرجاء الضفة فشنوا عمليات انتقامية واسعة أصيب خلالها عشرات المواطنين وحرقت مئات الدونمات الزراعية وهو ما خلق ردة فعل قوية منالفلسطينيين تحولت فيما بعد لانتفاضة لا تزال سارية حتى الآن.
ودفعت أعمال المستوطنين الشبان الفلسطينيين إلى تنفيذ العشرات من العمليات حيث أظهرت إحصائية أن زخم أحداث انتفاضة القدس حقق سابقة لم تتكرر في تاريخ الشعب الفلسطيني مشيرة إلى أن عدد العمليات فيها لم يتكرر منذ عام 2004.
وإثر تلك العمليات سميتالانتفاضة ب "انتفاضة السكاكين" ما دفع الاحتلال للقيام بإعدامات ميدانية للفلسطينيين حيث أظهرت إحصائية أن 68% من عمليات الإعدام للشبان الفلسطينيين خلال الانتفاضة تمت بمناطق الحواجز الإسرائيلية المنتشرة بمناطق الضفة.
وخلفت الانتفاضة عددا كبيرا من الشهداء حيث ارتفع عددهم بفعل اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين 250 شهيدا بينهم 105 منذ بداية العام الجاري (2016) فيما سجلت الخليل العدد الأعلى ب 77 شهيد.
وتبقى الانتفاضة مستمرة متخطية عامها الاول رغم الجهود التي يبذلها جيش الاحتلال أو تلك التي يقودها السياسيون.
فقد سجل أكثر من 288 عملية فدائية منها 121 عملية طعن و27 دهس و100 إطلاق نار قتل فيها 40 إسرائيليا ونحو 672 مصاب من بينهم إصابات خطيرة.