مولودية وهران «الحمراوي راه زاهي مع شريف الوزاني»

لم يكن أنصار مولودية وهران ينتظرون أن يعود فريقهم بالنقاط الثلاث من العاصمة وأمام من؟ صاحب لقب الموسم الماضي مولودية الجزائر،
حيث عمت الفرحة مساء أول أمس أنصار الفريق الذين أكدوا أن المدرب شريف الوزاني نجح في أول امتحان حقيقي له مع المولودية وأدخل البهجة في نفوس عشاق الحمراوي «اللي راه زاهي مع شريف الوزاني» مع بداية هذا الموسم.
المولودية لم تفز خارج الديار منذ أربعة مواسم
ومن بين الأسباب التي جعلت أنصار «الحمراوة» يعبرون عن فرحتهم وسعادتهم لهذا الإنجاز، هو أن المولودية لم تحقق الفوز خارج قواعدها في بطولة القسم الوطني الأول منذ أكثر من أربعة مواسم، فالموسم الماضي اكتفت التشكيلة بالتعادلات فقط خارج أسوار ملعب أحمد زبانة ولم تتمكن من الفوز في أي مباراة، في حين أن الموسم ما قبل الماضي لعبته المولودية في القسم الثاني، وفي موسم السقوط والموسم الذي سبقه لم تحقق أي فوز خارج الديار كذلك.
التشكيلة لعبت بإرادة قوية
رغم المشاكل العديدة التي تخبط فيها أشبال المدرب شريف الوزاني خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن عناصر التشكيلة رفعت التحدي ووقفت الند للند أمام مولودية الجزائر على أرضية ملعبها وأمام جمهورها، حيث لعب «الحمراوة» بإرادة قوية خلال هذه المواجهة وكان لهذه المشاكل أثرها الإيجابي في نفسية اللاعبين.
... وأهدت الفوز لروح ليمام
مباشرة بعد نهاية اللقاء، أهدت عناصر المولودية هذا الفوز لروح الرئيس السابق قاسم ليمام رحمه الله، حيث اتصل بنا بعض اللاعبين وأكدوا لنا أن هذا الفوز يهدى لرئيسهم السابق الذي ضحى كثيرا من أجل الفريق، ومن بين العناصر التي اتصلت بنا بن عطية، الغول وبراجة.
لمسة المدرب كانت واضحة
وقد كانت لمسة المدرب شريف الوزاني واضحة على تشكيلة الفريق خاصة من الناحية النفسية كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فقد رفع مدرب «الحمراوة» معنويات لاعبيه في الفترة الماضية وخاصة قبل بداية اللقاء، حيث عرف كيف يزرع في نفوسهم الحماس وهو ما أكده لنا أحد المقربين من الفريق والذي كشف أن سي الطاهر تحدث مطولا للاعبيه في غرف تغيير الملابس.
اجتمع بهم ليلة المباراة
وأضاف مصدرنا أن المدرب اجتمع بلاعبيه ليلة المباراة بالفندق الذي أقامت فيه التشكيلة، حيث طلب من المسيرين أن يسمحوا له بالتحدث إلى لاعبيه دون أن يدخل أي شخص عدا الطاقم الفني، وخلال هذا الاجتماع الذي دام أكثر من ساعة ونصف، تحدث شريف عن عدة نقاط وطلب من لاعبيه التركيز على المباراة وليس على أمر آخر.
الشوط الثاني شوط المدربين
وما يؤكد أن لمسة شريف الوزاني كانت حاضرة على أرضية ملعب 5 جويلية، هو أن المرحلة الثانية كما يقال هي مرحلة المدربين، حيث تمكن المدرب من تأكيد مؤهلاته والخبرة التي اكتسبها على مر السنين في الملاعب، إذ كانت تغييراته صائبة إلى أبعد حد رغم أن اللاعب عيساوي كان قادرا على إعطاء الإضافة لو بقي على أرضية الميدان، لكن شريف الوزاني فضل إخراجه وتمكن من الفوز تكتيكيا على المدرب «آلان ميشال» في هذا اللقاء.
بكى على المباشر بعد نهاية المباراة
وقد ظهرت دموع الوزاني على المباشر بعد نهاية المباراة خلال الحوار الذي أجراه معه صحفي كنال + حيث تأثر مدرب «الحمراوة» بالنتيجة التي حققها فريقه خاصة وأنه كان يتعرض لحملة شرسة من بعض الأطراف التي كانت تريد الإطاحة به، لكنه رد عليهم بطريقته الخاصة وحقق فوزا مهما أمام بطل الموسم الماضي، ما جعله لا يتمالك أعصابه بعد إعلان الحكم نهاية المباراة لحبه الشديد لألوان المولودية.
الأواسط عادوا بتعادل ثمين
حقق أواسط مولودية وهران تعادلا ثمينا أمام أواسط مولودية الجزائر بملعب زرالدة الذي احتضن المباراة، حيث حقق أشبال المدرب مشري بشير نتيجة إيجابية أمام فريق قوي، وسجل ل «الحمراوة» شريف الذي كان وراء الهدف الثاني بعد أن تحصل على ركلة جزاء نفذها بإحكام اللاعب عبد الهادي.
استقبال خاص لمشري بزرالدة
حظي مدرب أواسط «الحمراوة» مشري بشير باستقبال خاص من مسيري «العميد» الذين لم ينسوا ما قدمه هذا اللاعب لمولودية الجزائر خلال التسعينيات، حيث ترك «بابي» بصماته في المولودية سواء على أرضية الميدان من خلال أدائه المميز أو أخلاقه الحميدة التي تميز بها، والتي جعلت مسؤولي «العميد» يرحبون به في ملعب زرالدة ويخصصون له استقبالا خاصا.
اللاعبون طالبوا بعشرة ملايين كمنحة فوز
بعد نهاية المباراة، دخل رئيس الفريق غرفة تغيير الملابس التي شهدت أجواء الفرحة بعد هذا الإنجاز والفوز الثمين، وقد أكد محياوي أنه سيخصص للاعبين منحة خاصة ليطلب اللاعبون من رئيسهم الكشف عن قيمة المنحة حتى لا يحدث لهم ما حدث في منحة البليدة، ليطلب محياوي من لاعبيه تحديد المنحة التي يرونها مناسبة، فأجمعوا على منحة عشرة ملايين، فوافق أمامهم على ذلك.
محياوي أكد لمقربيه أنه سيمنحهم 8 ملايين
وقد أكد محياوي لمقربيه أنه سيمنح للاعبيه ثمانية ملايين كمنحة الفوز على مولودية الجزائر وليس عشرة ملايين التي اتفق معهم عليها في غرف تغيير الملابس، وهي القيمة التي كشفنا عنها في أعدادنا السابقة، إلا أنه من الممكن أن يتحصل اللاعبون على عشرة ملايين بعد الأداء الذي قدموه
أمام «العميد».
سيتحصلون عليها يوم الثلاثاء
وأضافت مصادرنا أن هذه المنحة سيتحصل عليها اللاعبون يوم الثلاثاء القادم لتحفيزهم أكثر على بذل مجهودات إضافية في المباريات الموالية، وأبرزها مباراة الجولة القادمة أمام جمعية الخروب والتي ستجرى هذا السبت بملعب أحمد زبانة.
العودة إلى التدريبات اليوم بزبانة
ستعود تشكيلة شريف الوزاني مساء اليوم إلى أجواء التدريبات بعد أن منحها المدرب يوم راحة، حيث ستجرى الحصة التدريبية بداية من الساعة الرابعة عصرا بملعب أحمد زبانة وذلك من أجل مواصلة التحضير للقاءات القادمة التي تنتظر التشكيلة في البطولة.
التشكيلة طبقت نصائح شريف الوزاني
المتتبع لمباراة المولوديتين، يلاحظ أن عناصر «الحمراوة» حرصت على تطبيق نصائح وإرشادات الطاقم الفني على أرضية الميدان، فكان اللاعبون أكثر تنظيما وكل لاعب قام بدوره على أحسن وجه عدا عنصرين أو ثلاثة كانوا خارج الإطار.
الدفاع أدى مباراة بطولية
وقد أكد دفاع مولودية وهران للمرة الثانية على التوالي أنه دفاع من الصعب اختراقه، ورغم بعض الهفوات القليلة خاصة مع بداية المباراة إلا أن زملاء القائد قادة كشاملي أدوا ما عليهم وردوا هجمات «الشناوة» طيلة اللقاء، حيث كان الخط الخلفي متماسكا وأظهر لاعبوه انسجاما كبيرا سواء في محور الدفاع أو على الرواقين. أكرم يتألق من جديد
ومن جديد، تألق المدافع الأيسر والوجه الجديد في الفريق أكرم بن عوامر الذي غطى الجهة اليسرى جيدا ولم يسمح للمهاجمين بالمرور، حيث قطع الطريق على اللاعب يوسف سفيان الذي وجد صعوبة كبيرة في اختراق هذه الجهة، ليؤكد هذا اللاعب أنه صفقة مربحة للمولودية رغم أن منصبه الحقيقي هو مدافع أيمن أو مدافع محوري.
بن عطية كالعادة
من جهته، كان اللاعب بن عطية في كل مكان، حيث صال وجال في منطقة دفاع «الحمراوة» وفي وسط الميدان وحتى في الهجوم في بعض الأحيان، فقد استرجع الكثير من الكرات بفضل حرارته في اللعب والمجهودات الكبيرة التي بذلها، حيث يذكرنا بشريف الوزاني الطاهر عندما كان «يحرث» الملعب بكامله ويتفوق في جميع الكرات والصراعات الثنائية.
براجة سجل أول أهداف المولودية هذا الموسم
وقد تمكن اللاعب صديق براجة من تسجيل أول أهداف مولودية وهران هذا الموسم بواسطة ركلة جزاء نفذها بإحكام في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، فرغم ثقل المسؤولية إلا أنه تولى تنفيذ الركلة وترجمها لهدف الفوز للمولودية.
براجة: «الهدف سيفتح لي الشهية»
أكد لنا اللاعب صديق براجة أن هذا الهدف الذي سجله سيفتح له الشهية مستقبلا لتسجيل أهداف أخرى والمساهمة في تحقيق الانتصارات، فقد كشف لنا أنه تحمل على عاتقه تنفيذ الركلة حتى يساهم في الفوز ويكسر الحاجز النفسي، فهذا الهدف سيكون له الأثر الإيجابي في نفسيته خلال
المواعيد القادمة.
داود مصدر الخطر وأحسن لاعب في الميدان
وكان المهاجم داود بوعبد الله السم القاتل لدفاع مولودية الجزائر، حيث أوجد صعوبات كبيرة للاعبي «العميد» بفعل تحركاته الكثيرة، وقد صنع عدة فرص من بينها فرصة الهدف بعد أن توغل في منطقة المنافس وعرقل من قبل اللاعب كودري الذي لم يجد وسيلة أخرى لإيقافه، كما أنه كان صاحب أخطر فرصتين في اللقاء بعد خروجه وجها لوجه أمام الحارس زيماموش.
سعدان أثنى عليه كثيرا
وقد أثنى المدرب الوطني السابق الذي حلل المباراة على المباشر في قناة كنال + على هذا العنصر وأكد أنه يملك إمكانات كبيرة في الهجوم وبإمكانه أن يقلب المباراة في أي وقت بفضل حسه التهديفي وتوغلاته السريعة، وهو ما حدث فعلا خلال هذه المباراة في دقائقها الأخيرة حيث كان سعدان محقا
في كلامه.
أكد أنه كان أمل الكرة الجزائرية
كما أكد الشيخ سعدان خلال تدخله أن داود بوعبد الله كان أمل الكرة الجزائرية في السنوات الماضية عندما تألق مع المولودية في بداية مشواره ثم لعب في البطولة التونسية، حيث تساءل عن سبب تراجع مستواه في المواسم القليلة الماضية. يذكر أن سعدان كان قد وجه الدعوة لهذا اللاعب سنة 2003 عندما كان اللاعب في أوج عطائه.
الغول كان غولا في مرماه
أدى الحارس هواري الغول مباراة كبيرة مساء أول أمس، حيث يعود له الفضل في تحقيق هذا الفوز بعد تدخلاته الموفقة في عدة مناسبات، فقد أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة ليؤكد أنه حارس من طينة الكبار ويؤكد كذلك ما قاله ل «الهداف» بأنه ينوي تحقيق مشوار جيد هذا الموسم مع المولودية، حيث كان غولا في مرماه وحافظ على نظافة شباكه.
ظل يصرخ في وجوه زملائه لتوجيههم
ولم يتوقف الحارس هواري الغول عند التدخلات فقط وحراسة مرماه، بل ظل يوجه ويصرخ في وجوه زملائه طيلة التسعين دقيقة حتى يكونوا يقظين، إذ لم يهدأ له بال حتى إعلان الحكم عن نهاية المباراة بفوز فريقه والذي كان له نصيب كبير منه خاصة عندما تصدى لرأسية عمرون في الشوط الثاني.
«الحمراوة» كسبوا حارسين عملاقين
وقد تأكد من خلال مباراة المولودية الأولى أمام اتحاد البليدة والمواجهة الثانية أمام مولودية الجزائر أنها كسبت حارسين كبيرين هذا الموسم، وهما فلاح الذي لعب المواجهة الأولى وغاب عن الثانية بسبب الإصابة والغول الذي غاب عن المواجهة الأولى بسبب قضية المستحقات ولعب اللقاء الثاني، حيث أظهر هذا الثنائي إمكانات كبيرة طمأنت أنصار المولودية.
المنافسة ستكون شديدة بينهما
ومن دون شك، فإن المدرب شريف الوزاني سيجد صعوبة كبيرة في اختيار الحارس الذي سيكون أساسيا عندما يكون هذان الحارسان جاهزين بالنظر إلى مميزات كل حارس والشجاعة التي تحلى بها الغول وفلاح في المبارتين السابقتين وحفاظهما على نظافة شباكهما، كما أنهما يتدربان بانتظام وبدون مشاكل وهو ما يضع المدرب في وضعية حرجة، لكنه في المقابل كسب حارسين كبيرين بشهادة الجميع.
التشكيلة لم تتلق أي هدف
رغم أن مولودية وهران لعبت مبارتين خارج الديار وأمام فريقين معروفين، إلا أنها لم تتلق أي هدف طيلة 180 دقيقة، وهو ما يؤكد قوة دفاعها بقيادة الحارسين الغول وفلاح اللذين يعولان على موسم كبير مع المولودية هذه السنة، وواسطي، كشاملي، سباح وأكرم دون أن ننسى دور بن عطية الكبير في استرجاع الكرات.