2013 أسوأ سنة لدفاع "الخضر" وحليلوزيتش مضطر إلى تغييرات قبل مالي

كشفت مباراة غينيا الأربعاء الماضي كل عيوب "الخضر" وعلى رأسها مشاكل خط الدّفاع، وفرضت على النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش إعادة ترتيب أوراقه تحسّباً للمقابلة المقبلة أمام مالي التي ستكون على قدر كبير من الأهمية، حيث ينوي القيام بتغييرات، وإعادة تحصين دفاعه، خاصة أن المبارتين الفاصلتين على الأبواب وتلعبان شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وسيكون فيهما دفاع "الخضر" في مواجهة هجوم قوي دون شك، كما سيوضع في ظروف أصعب من المباريات الفائتة، وتكشف الأرقام أن سنة 2013 التي لم تكتمل بعد ولا زال ينتظرنا 3 مباريات فيها هي الأسوأ بالنسبة للمنتخب الوطني مع النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش.
الدفاع تلقى 9 أهداف هذا العام في 6 لقاءات مع 3 ثنائيات
تلقى دفاع "الخضر" 9 أهداف خلال 9 مباريات لعبها خلال هذه السنة، وكانت بالتالي الأسوأ مع حليلوزيتش مقابل هدف في 3 لقاءات في 2011 و5 في 8 مباريات في 2012، الأهداف التسعة سجلت خلال 6 مباريات، بينما لم يحافظ رفقاء بلكالام على نظافة شباكهم سوى في 3 مباريات، لقاءان كانا وديين أمام جنوب إفريقيا وبوركينافاسو ومباراة واحدة رسمية أمام رواندا عندما عاد "الخضر" بالانتصار بهدف وحيد، والأسوأ من هذا وذاك أن دفاع المنتخب الوطني تلقى 3 ثنائيات لأول مرة، خلال مباريات الطوغو، كوت ديفوار وأخيرا أمام غينيا، وهو ما رفع درجة القلق وجعل النّاخب الوطني يضطر إلى إعادة ترتيب أوراقه من جديد.
4 لاعبين شاركوا في محور الدفاع وتغييرات ضرورية أمام مالي
اعتمد حليلوزيتش خلال المباريات التي تلقت فيها شباك المنتخب الوطني أهدافا هذا العام على 4 لاعبين في محور الدفاع، وهم مجاني وبلكالام وبوڤرة وحليش، حيث كان يتناوب لاعبان كل مرة للّعب إلى جانب بعضهما البعض، وتختلف إحصائيات كل عنصر من هؤلاء وسنعرضها لاحقا، ولكن المؤكد أن حليلوزيتش يمتلك فكرة جيدة عن هذا الرباعي الذي يشغل مكانا حساسا جدا في الدّفاع والفريق ككل، كما يوجد أيضا كادامورو الذي يمكنه أن يشارك في محور الدّفاع دون مشكل بحكم تعدد مناصبه، غير أن المؤكد هو أن تغييرات ضرورية يفكر المدرب في استحداثها تحسبا للقاء مالي ستمس توزيع اللاعبين وتنظيمهم بالإضافة إلى الأسماء التي تلعب.
حليش صاحب أسوأ إحصائيات والمنتخب تلقى 6 أهداف في 3 لقاءات لعبها أساسيا
عدنا إلى مباريات هذا العام وركزنا بصورة أكبر على المباريات الست التي تلقى خلالها "الخضر" أهدافا، ومن 4 لاعبين شاركوا في محور الدفاع الذي يبقى هو روح الدفاع إن صح التعبير، اكتشفنا أن رفيق حليش شارك في 3 لقاءات فقط أساسيا هذا العام تلقى خلالها المنتخب 6 أهداف، حيث كان حاضرا في ثنائية الطوغو، كوت ديفوار ومؤخرا أمام غينيا، كما شارك في الشوط الثاني من المبارتين الوديتين أمام جنوب إفريقيا في جوهانسبورغ، وكذلك أمام بوركينافاسو، واللقاءان حافظ فيهما المنتخب على نظافة شباكه.
بلكالام خاض 8 لقاءات هذا العام تلقى خلالها المنتخب 7 أهداف
من جهته بلكالام، لعب 8 مباريات مع "الخضر" تلقى فيها الدفاع 7 أهداف، وكانت كالتالي: هدف أمام تونس، هدفان أمام الطوغو وآخران أمام كوت ديفوار والمباريات الثلاث في كأس إفريقيا، كما تلقت شباك المنتخب هدفين أمام البينين ذهابا وإيابا بمشاركة اللاعب الحالي ل "واتفورد" الإنجليزي الذي لعب كل اللقاءات أساسيا باستثناء المباراة الأخيرة أمام غينيا والتي لم يشارك فيها بما أنه لم يكن جاهزا نتيجة تأخّره في الالتحاق بفريقه، ويبقى إبن 24 سنة أكثر عنصر في الدفاع اعتمد عليه وحيد حليلوزيتش هذا الموسم، كما يبقى في انتظار عودته إلى المنافسة لأجل تجديد الثقة فيه.
الدفاع تلقى 3 أهداف في 4 لقاءات لعبها بوڤرة وهدفان بوجود مجاني
من جهته المدافع مجيد بوڤرة، لعب 4 لقاءات هذا الموسم، تلقى خلالها الدفاع 3 أهداف، وكان ذلك في آخر 4 مباريات لعبتها الجزائر: بوركينافاسو، البينين، رواندا وغينيا، حيث حافظ المنتخب في وجوده على شباكه نظيفة مرتين، أمام بوركينافاسو ورواندا وبالتالي فهو يمتلك أفضل معدل من المدافعين المحوريين من حيث الصمود، يضاف إلى هؤلاء اللاعبين الثلاثة الذين تطرقنا إليهم كارل مجاني الذي لعب لقاءين في محور الدفاع هذه السنة وكان ذلك أمام تونس في كأس إفريقيا وأمام البينين في مباراة 26 مارس في تشاكر.
أفضل ثنائي يشكله بوڤرة – بلكالام وتلقى هدفا واحدا في 3 لقاءات لعبها معاً
وتشير الإحصائيات التي استعرضناها إلى أن أفضل ثنائي بناءً على معطيات هذا العام 2013 يشكّله بوڤرة وبلكالام، حيث في ظل مشاركته لا يتلقى المنتخب المعدل الحالي هدف كل مباراة، بل أقل من ذلك، وقد لعب الثنائي خلال هذا العام 3 مباريات أمام بوركينافاسو، البينين في بورتونوفو ورواندا، وخلال 3 لقاءات لم يتلق دفاع المنتخب الوطني سوى هدف كان أمام البينين، وتشير المعطيات إلى أن هذا الثنائي قد يكون حاضرا أمام مالي لكن شريطة استعادة بلكالام لياقته البدنية وحصوله على قدر من المنافسة في فريقه الإنجليزي "واتفورد".