''الخبر'' في رالي الصحافة بسيارة هجينة

لأول مرة في تاريخ السباقات في الجزائر

تميزت الطبعة الثالثة من رالي الصحافة الجزائرية التي انطلقت من فندق الشاطئ الأزرق بزرالدة، وصولا إلى مدينة سوسة التونسية والعودة إلى الجزائر، بين 26 و31 ماي الماضي، بمشاركة حوالي 80 صحفيا مثلوا مختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة وأكثر من 15 علامة سيارات ممثلة في السوق الجزائرية. وأهم ما ميز الرالي، بالإضافة إلى التنافس بين مختلف الفرق، مشاركة سيارة هجينة من نوع ''تويوتا كامري'' وهذا لأول مرة في تاريخ الرياضات الميكانيكية في الجزائر وهي السيارة التي قادها فريق ''الخبر'' للتحسيس بضرورة المحافظة على البيئة، من خلال استعمال المحرك الكهربائي في أغلب أوقات الرالي. وشكّلت مدينة طبرقة أول محطة للرالي في التراب التونسي، بعد أن انطلقت السيارات على شكل قافلة من فندق الشاطئ الأزرق نحو مدينة طبرقة، حيث كانت بداية الرالي الذي قرر منظموه من مجلة ''دي زاد أوتو'' تنظيم المراحل الثلاثة في التراب التونسي. وقد مرت قافلة الرالي الذي وضع هذه السنة تحت شعار إحياء خمسينية الاستقلال وتحت الرعاية الحصرية لمتعامل الهاتف النقال ''نجمة''، بمختلف مدن الشرق الجزائري، مؤطرة بمختلف مصالح الأمن من شرطة ودرك، الذين سهلوا مهمة تنقل سيارات الصحفيين عبر مختلف الولايات خاصة بعد الوصول إلى قسنطينة وانتهاء الطريق السيار شرق غرب.
وقد كانت مختلف مراحل الرالي سواء الأولى بين مدينة طبرقة ومدينة الحمامات بتونس والمرحلة الثانية بين الحمامات وسوسة والمرحلة الثالثة بين سوسة والقيروان، مرورا بميناء القنطاوي، فرصة لطاقم ''الخبر'' من أجل تجريب سيارة ''كامري'' الهجينة والمزودة بمحرك كهربائي والمساهمة بطريقتهم في حماية البيئة، خاصة أن معدل السرعات التي فرضها منظمو الرالي والتي لا تتجاوز معدل 70 كيلومترا في الساعة، جعلت السيارة تعمل بطريقة آلية بالمحرك الكهربائي ولا تلجأ للمحرك بالبنزين، ما سمح بتخفيض انبعاثات أكسيد الكربون والمساهمة في حماية البيئة في الجزائر وتونس.
للإشارة، فقد تم تزويد ''تويوتا كامري'' الهجينة التي قادها طاقم ''الخبر''، بمحرك كهربائي بقوة 40 حصانا وبمحرك بنزين بسعة 5, 2 لتر وبقوة تصل إلى 160 حصان مع نظام آلي لإعادة تعبئة بطاريات المحرك الكهربائي. وتعمل السيارة بالمحرك الكهربائي بداية من سرعة 0 إلى 70 كيلومترا في الساعة، ليبدأ محرك البنزين بالعمل.
وبالعودة إلى الرالي، فقد توّجت قناة ''كنال ألجيري'' بالمرتبة الأولى متبوعة بمجلة ''الدزيريات''، في حين جاءت جريدة ''الوطن'' في المرتبة الثالثة. ويبقى الأهم، حسب كل المشاركين في الرالي، التقارب بين الصحفيين والجو العائلي أكثر منه الفوز بالسباق، وقد ثمّن معظم المشاركين الخطوة التي قامت بها ''الخبر'' بخيار المشاركة بسيارة هجينة، ما سمح بنقل صورة جميلة عن الصحافة وعن الرالي وعن دور الصحفيين في حماية البيئة والتحسيس.