نظم ناشطو الجبهة الوطنية لمكافحة الفساد وقفة احتجاجية سلمية أمس أمام مقر شركة سوناطراك بحاسي مسعود، وبالضبط قرب البريد المركزي للمطالبة بمحاسبة رموز الفساد حسبما أعلنت عنه هذه الأخيرة في بيان لها تسلمت “الخبر” نسخة منه، في الوقت الذي رفع فيه المحتجون لافتات تعبر عن مطالبهم، ومن بينها التأميم الحقيقي للمحروقات والشفافية في تسيير الثروة النفطية وحسن استعمال مواردها، وأخرى تطالب بالتوزيع العادل للثروة والتصدي لكل ناهبي الثروة وناهبي المال العام ومحاكمتهم جديا وعلنيا أمام قضاء عادل ونزيه، كما رددوا هذه العبارات بمكبرات الصوت. وقد صادفت هذه الحركة الاحتجاجية الذكرى 43 لتأميم المحروقات، في وقت كانت تحتفل فيه المؤسسات النفطية بهذه الذكرى. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الجمركي المفصول “رشيد عوين” في تصريح ل“الخبر” إن نشطاء الجبهة أرادوا أن تكون الوقفة رمزية تعبيرا منهم عن السياسة الخاطئة التي تنتهجها الدولة في تسيير الموارد البترولية وتقسيم الثروة، وأضاف محدثنا أن اللجنة قررت الوقوف أمام مقر الشركات البترولية الأمريكية سيعلن عنها لاحقا للضغط على الحكومة الأمريكية لتسليم وزير الطاقة السابق شكيب خليل للمحاكمة. وفي ذات السياق، عززت قوات الدرك الوطني ومصالح الشركة بالتنسيق مع مصالح الأمن المشتركة من تواجدها بالقرب من الشركات البترولية الأجنبية والوطنية ومنشآت حقول النفط والغاز المتواجدة في عاصمة النفط حاسي مسعود خوفا من أي انزلاق أمني محتمل، في خطوة وصفت بغير المسبوقة، لضمان رصد أي تحركات مشبوهة أو عمليات تخريب قد تمس بالشريان الحيوي للاقتصاد الوطني والشركات البترولية، خاصة بعدما عزم نشطاء الجبهة الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد الاعتصام أمام قاعدة 24 فبراير التابعة لشركة سوناطراك الواقع مقرها بالمنطقة الصناعية في حاسي مسعود.
