اتحاد العاصمة في رحلة البحث عن أول كأس قارية

يبدأ اتحاد الجزائر مغامرة إفريقية جديدة وكله أمل في انتزاع كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم بعدما ضيع أول نهائي قاري له خلال نسخة 2015.
ويستضيف الاتحاد في خرجته الأولى مساء اليوم السبت (30: 20 سا) نادي كاديوغو من بوركينا فاسو بملعب عمر حمادي ببولوغين برسم ذهاب الدور ال16، وكله إصرار على تجاوز عقبة هذا المنافس للتأهل إلى دور المجموعات.
ويرى عبد الرحمن مزيان لاعب الاتحاد أن عليه ورفقائه الحفاظ على السمعة الطيبة التي يتمتع بها النادي على الصعيد المحلي و الافريقي وأنهم مطالبون اليوم بتحقيق نتيجة إيجابية بفرض ظريقتهم في اللعب.
وقال مزيان للإذاعة الجزائرية "نحن على علم بأنا وصولنا الاخير إلى النهائي جعلنا محط أنظار المنافسين، بل بات الانصار يعلقون علينا امالا كبيرة في الظفر بهذه الكأس وهو ما نسعى إليه بإذن الله".
ولبلوغ هذا الهدف، يتعين على النادي العاصمي قطع خطوة عملاقة غدا على ميدانه لتفادي أي مفاجأة غير سارة في لقاء العودة نهاية الأسبوع المقبل بواغادوغو.
لكن الموعد القاري يتزامن مع فترة صعبة يمر بها بطل الجزائر، حيث سيكون مدربه البلجيكي بول بوت مضطرا لعدم الاعتماد على عدد من اللاعبين الأساسيين، إما بسبب العقوبة (مفتاح) أو الإصابة (بن خماسة وخوالد وحمار وبلجيلالي).
وعليه، يبدي بوت، الذي يعرف جيدا الكرة البوركينابية بعدما قاد منتخب بوركينا فاسو إلى نهائي كأس إفريقيا 2013، مخاوف كبيرة قبل مواجهة الرائد الحالي للبطولة البوركينابية، بالنظر إلى المعطيات التي تسبق اللقاء.
ومع ذلك، يعتقد مدرب أبناء سوسطارة بأن ورقة التأهل ستلعب في المباراتين، حيث لا يعتبر مباراة الذهاب بالعاصمة حاسمة، منوها بالمناسبة بما وصفه بالتطور الكبير الذي يعرفه نادي كاديوغو في السنوات الأخيرة.
ويعكس المشوار الذي يؤديه منافس الإتحاد في بطولة بلاده هذا التطور، حيث أنه يسيطر على بطولة بوركينا فاسو التي يتصدرها بفارق ثلاث نقاط على الملاحق إيسفا لاو بناقص مباراتين.
وتنقلت تشكيلة كاديوغو إلى الجزائر بمعنويات مرتفعة بعد الفوز العريض المحقق خارج ميدانها أمام آسفا ييننغا (4-0)، ما يزيد في قناعة ممثل الجزائر بضرورة توخي الحذر أمام هذا المنافس.