حاليلوزيتش: “كنت على علم بهذا القرار قبل 20 يوما و ظننت أنه سيتراجع ” على الرغم من التزاماته أمس مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلا أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش و عند استفسارنا حول قضية الساعة عقب قرار قائد النخبة الوطنية عنتر يحيى القاضي بالاعتزال دوليا فقد فاجأنا بالقول أنه كان على دراية منذ عشرين يوما بهذا القرار و قد حاول إقناع اللاعب للعدول عن قراره دون جدوى . عنتر يحيى قرر الاعتزال دوليا فما تعليقكم ؟ للأسف فقد حاولت جاهدا صبيحة أمس إقناعه للعدول عن قرار الاعتزال الذي كان قد اتخذه قبل عدة أيام ،لكن يبدو أنه مصر على تعليق الحذاء دوليا ،فقد بدا لي متعبا نفسيا و طلب مني أن أساعده على تنفيذ هذا القرار الصعب. قلتم أن اللاعب اتخذ قراره قبل عدة أيام ؟ هذا صحيح فقد تحدثنا سويا قبل عشرين يوما وكان يومها قد أعلمني بأنه يريد وضع حدا لمشواره مع المنتخب الوطني ،لكنني لم أكن يومها متيقنا أن قراره سيكون حاسما ونهائيا حيث فضلت وقتها عدم الدخول في نقاش معه حول هذا الموضوع و ظننت أنه سيعيد التفكير و بالضرورة سيتراجع كوني أدرك جيدا عشقه للراية الوطنية و حبه للتضحية من أجل الجزائر ، إلى غاية أمس أين أعلن عن رغبته علنا . حاولتم أمس أيضا إقناعه بالعدول عن القرار ؟ تحدثت إليه لمدة مطولة و فهمت منه ما دفع به لاتخاذ هذا القرار ووجدت لديه إصرار كبير بتنفيذ رغبته ،للأسف فقد عجزت عن دفعه إلى التراجع و مواصلة مسيرته رفقة النخبة الوطنية ،و هنا يجب أن أقف وقفة احترام لهذا اللاعب الكبير الذي سخر كل قدراته للمنتخب الوطني و لم يبخل عليه بشيء ،وأتأسف كثيرا لغيابه عنا خلال المحافل القادمة كون المنتخب لا يزال بحاجة إلى لاعب من طرازه . ستفتقدون لقائد النخبة أيضا ؟ بالتأكيد فعنتر يحيى يعتبر لبنة أساسية للمنتخب الوطني و الكل يحترمه فوق الميدان و خارجه و من الصعب علينا أن نجد خليفة له فوق الميدان و قائدا حقيقيا للنخبة الوطنية،فهو قد اختار الخروج من الباب الواسع بعد فوز و هدف من تسجيله ضد غامبيا . في رأيكم ما لذي دفع باللاعب لاتخاذ هذا القرار؟ أظن أن كثرة الانتقادات اللاذعة التي وجهت له خلال الآونة الأخيرة و عن ثقل محور الدفاع قد أثر كثيرا على معنوياته و دفعت به للتفكير بشكل جاد في تعليق مسيرته الدولية مع النخبة الوطنية . هذا القرار سيخلط أوراقكم و يدفع بكم للبحث عن بديل لعنتر يحيى ؟ هذا مؤكد فلا يجب أن ننسى أن من اتخذ قرار الاعتزال ليس بلاعب عادي بل هو قائد الفريق و ركيزة من الركائز الهامة و الأساسية للنخبة الوطنية ،فعلي أن أراجع مخططاتي خاصة و أننا مقبلون على ثلاث مواجهات هامة . وقد يكون لقرار اعتزاله أيضا تأثير سلبي على اللاعبين مستقبلا ؟ لقد وعدني عنتر يحيى أن يحضر خلال التربص القادم للمنتخب و يتحدث مطولا مع زملائه و يشرح لهم أسباب اتخاذه لقرار الاعتزال دوليا صراحة أنا سأفتقد لاعبا كبيرا و قائدا حقيقيا و إنسانا متخلقا و متواضعا. جبور: “عنتر رمز من الرموز الوطنية” من جانبه المهاجم الدولي الجزائري ولاعب أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور أثنى كثيرا على زميله في المنتخب وعلى كل ما قدمه منذ حمله للألوان الوطنية وقال بعد إعلانه الاعتزال دوليا:” عنتر يحي لاعب ساهم وقدم الكثير للمنتخب الوطني ودائما يكافح فوق أرضية الميدان من أجل الألوان الوطنية، قضى خمس سنوات قبل التحاقي بالمنتخب الأول، عنتر دائما جزءا من المنتخب، إنه لاعب يجب بكل بساطة تكريمه على ما قدم للمنتخب طوال مسيرته الدولية، لأنه محارب ووطني بأتم معنى الكلمة، قدم الكثير وصنع الكثير للمنتخب الوطني وفي الأخير عنتر يبقى رمز من رموز المنتخب الذي سيبقى كذلك في المستقبل كما في الماضي”. لموشية: “رأى أنه الوقت المناسب ويجب احترام قراره” لاعب اتحاد العاصمة خالد لموشية والذي خاض مع عنتر يحي العديد من اللقاءات، التربصات والمغامرات الإفريقية، لم يجد ما يقوله حول قرار زميله إلا ضرورة احترامه لأنه يعي جيدا ما يفعل واتخذه بعد تفكير طويل ” أظن بما أنه اتخذ هذا القرار فإنه فكر طويلا، عنتر لاعب ذكي ولا يقدم على هذا القرار من فراغ وعبث، رأى بأنه الوقت المناسب للمغادرة وفعل ذلك، إنه لاعب أكد على حبه للبلد في العديد من المناسبات، عنتر كان دائم الكفاح ودائم الحضور في المنتخب خاصة في الماضي عندما لم يكن تحت الأضواء مثل ما يحدث حاليا، شخصيا أهنئه على مشواره الكروي الأكثر من رائع مع الخضر، لا أخفي أيضا أنه من الغريب رؤية المنتخب الجزائري دون عنتر يحي، لكني متأكد أن كل من يعرف شخصية عنتر يدرك أنه سيكون المناصر رقم واحد للخضر ولن يتوانى في دعمنا إن احتجنا له، أتمنى له حظا موفقا فيما تبقى من مشواره الكروي لأنه لم ينته وأتمنى له النجاح في حياته الخاصة”. ا-ح
منصوري: “عنتر لاعب كبير، ترك بصمته في المنتخب ويستحق التكريم” من بين اللاعبين الكوادر في المنتخب الوطني والذي رافق عنتر يحي في العديد من المغامرات وتقاسم معه الذكريات بحلوها ومرها، اللاعب الحالي لشباب قسنطينة منصوري يزيد الذي تكلم عن زميله وواحد من المقربين منه في الخضر وعن كل ما قدمه للألوان الوطنية ” عنتر أفنى عمره مع الخضر لقرابة ثماني سنوات كاملة، علينا احترام قراره، تكلمت معه وأكد لي أنه فكرا كثيرا ومنذ مدة طويلة قبل أن يصل إلى قراره النهائي والذي كان صعبا كثيرا عليه، ما يمكنني قوله أنه مدافع كبير ترك بصمته في المنتخب بفضل حرارته الكبيرة في اللعب وحبه للألوان الوطنية، إنه يستحق التكريم”. رابح زياني: “عنتر لا يعاني من أي مرض، قدم الكثير ويجب تفهم قراره” l في محاولتنا لمعرفة أراء الطبقة الرياضية الجزائرية وخاصة الأشخاص الأقرب باللاعبين كان لنا حديث مع صهره وأب زميله في المنتخب الوطني رابح زياني الذي أكد لنا أنه تفاجأ لقرار صهره إلا أنه يجب عليه احترامه رغم يقينه بأن عنتر بإمكانه اللعب لمواسم أخرى دون أية مشاكل وقال رابح زياني في هذا الشأن:” فاجأني قرار عنتر بالاعتزال دوليا، تكلم معي أمس(يقصد ليلة أول أمس) وأخبرني عن القرار الذي اتخذه وينوي إعلام الرأي العام به، أردت أن أقنعه أنه بإمكانه لعب موسمين أو ثلاثة دون عناء، إلا أنه كان مصرا على قراره ومقتنعا به بعد أن فكر مليا في الأمر قبل اتخاذه، يجب احترام قراره” وفي سؤالنا حول إن كانت هناك ظروف خاصة دفعته لاتخاذ هذا القرار بالاعتزال دوليا أو معاناته من مرض يمنعه من المواصلة مع المنتخب رد صهره زياني قائلا ” أبدا عنتر لا يعاني من أي مرض يمنعه من اللعب، قدم ما يمكن تقديمه، ما علينا إلا تفهم قراره رغم أنني من الرافضين أصلا لهذا القرار”. إبراهيم بكوش اعتزال عنتر يحيى يصنع الحدث وطنيا، عربيا ودوليا احتل القرار المفاجئ لعنتر يحي باعتزال اللعب دوليا مع المنتخب الوطني الجزائري مساحة كبيرة في الإعلام المحلي ، العربي وحتى العالمي حيث أفردت من أجله المقالات الطويلة الممجدة له ولتاريخه مع المنتخب ، عنتر بطل ملحمة أم درمان كما أرادت كل هذه المواقع تسميته اعتزل اللعب تاركا وراءه تاريخا حافلا في أكثر مراحل المنتخب غموضا ، تشويقا وحتى إنجازا كيف لا وقد تخللها لقاء مصر البطولي والذي سيبقى عالقا في كل الأذهان. الإعلام المحلي تناسى كل الانتقادات نبدأ بالإعلام المحلي فاللافت في الأمر ولأول وهلة نرى العناوين الرنانة من مختلف المواقع والجرائد الجزائرية التي لم تجحد حق الرجل وأثنت عليه كثيرا ، مثبتا بذلك أن الجزائري ليس ناكرا للجميل وما سيل الانتقادات التي وجهت له أخيرا إلا لمصلحة للفريق الوطني وخدمته ، عناوين رنانة لمقالات ممجدة ستبقي صاحبها عنتر يحي خالدا في ذاكرة الجميع. الإعلام المصري تناول الأمر بشكل كبير لما يذكر اسم عنتر لا بد من ذكر ملحمة أم درمان ولما تذكر أم درمان لا أحد ينسى الطرف الثاني فيها مصر ، مصر هي الأخرى لم تنس عنتر وتكلمت عنه عديد المواقع المصرية حتى أن موقع ” نورت مصر ” عنونت مقالة ببطل أم درمان يقرر الاعتزال وكأن موقعة أم درمان ارتبطت باسم عنتر ، المواقع الأخرى أثنت على الرجل هي الأخرى وثمنت مجهوداته الكبيرة مع المنتخب. الإعلام السعودي والخليجي تكلم عنه أيضا من جهتها تكلمت بعض المواقع السعودية عن عنتر كيف لا وقد خلق الأخير جدلا كبيرا في السعودية خاصة أنه من القلائل الذين تحدوا الإعلام السعودي وجابهوه بعديد التصريحات النارية ، ونشرت هذه المواقع بعض من مآثر عنتر من دون نسيان حقبته هناك مع نادي العاصمة النصر الذي قضى فيه عنتر ست أشهر لم يكن طعمها حلو ، ومثل ما ذهب إليه الإعلام السعودي ذهب إليه المواقع الخليجية الأخرى خاصة القنوات العربية على مواقعها على شبكة الانترنت. موقع الفيفا و مواقع عالمية أثنوا على الرجل أما على الصعيد الدولي فقد تكلمت عديد المواقع الفرنسية ، الألمانية وحتى الإنجليزية عن اعتزال عنتر وهو ما يوحي بأن بطل أم درمان يحظى بسمعة كبيرة حتى دوليا ، كما أن موقع جول العالمي وموقع الفيفا خصصا حيزا كبيرا لاعتزال عنتر من خلال سردهما لتاريخ الرجل مع المنتخب ومع عديد الأندية التي لعب لها بداية من نادي تكوينه الأول سوشو وصولا إلى ناديه الحالي كايز سلاوترن. بورقعة عزوز بوتفليقة يدشن المركز الوطني الفني للفاف بسيدي موسى دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء المركز الوطني التقني للاتحاد الجزائري لكرة القدم بسيدي موسى بحضور عدد من الشخصيات الرياضية، هذا وحضر مراسم التدشين كل من وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد محمد روراوة وكذا مدير المركز الوطني الفني السيد حميد حداج، ويضم مركز سيدي موسى عددا من الهياكل التي تسمح بالتحضير الجيد للمنتخبات الوطنية وكان تأسيسه بقرار من الرئيس بوتفليقة في ديسمبر 2003 استجابة لحاجة ملحة للتسيير الأمثل لتدريب الشباب وتأهيل نخبة وطنية في كرة القدم. المركز يضم ثلاث أرضيات تجدر الإشارة أن المركز يتكون من ثلاث أرضيات لكرة القدم واحدة بالعشب الطبيعي واثنتين بالعشب الاصطناعي، أحدهما ممول من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يدخل ضمن برنامج المساعدة الخاصة للفدراليات، كما يحتوي على قاعة لتقوية العضلات ومبنى بيداغوجي بمكتبة وأربعة أقسام للدراسة تستوعب ثلاثة منها بين 60 و100 تلميذ وملعب للكرة الحديدية ومركزين للاسترخاء والاستراحة، كما يتوفر المركز أيضا على عدد من المباني اثنين منها مخصصين للإيواء يضم 40 و64 سريرا مزودين بقاعة إطعام بسعة 120 مقعدا.
