الوزير الأول الصحراوي يطالب بضغط دولي أكبر على المغرب

من أجل حمله على تطبيق الشرعية الدولية لتسوية القضية الصحراوية

تواصلت أمس، أشغال المؤتمر الأكاديمي الجامعي الدولي حول تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، تحت شعار "نحو تحرير آخر مستعمرة في إفريقيا" بالعاصمة النيجيرية ابوجا، بحضور نوعي لممثلي حكومات وأحزاب ومجتمع مدني وأساتذة باحثين من مختلف القارات. وطالب الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر طالب عمر، في كلمة ألقاها خلال افتتاح هذه الندوة بضرورة الضغط على المغرب من أجل حمله على تطبيق الشرعية الدولية فيما يتعلق بتسوية القضية الصحراوية.
وأكد ممثل رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي أن إفريقيا لا يمكن أن تعتبر نفسها قارة مستقلة ما دامت الصحراء الغربية لم تنل استقلالها، ومازالت تشكل آخر قضية استعمار يجب حسمها في أقرب الآجال.
وهو الموقف الذي دافع عنه ممثل رئيس دولة نيجيريا التي تحتضن فعاليات هذه الندوة التضامنية عندما أكد على أن دستور نيجيريا وتاريخها لا يمكن إلا أن يدعم تصفية الاستعمار للصحراء الغربية.
وتميّزت فعاليات هذه الندوة بحضور الدكتور قمباري، الذي شغل عدة مناصب وزارية في حكومات نيجيرية سابقة بما فيها وزيرا للخارجية، حيث قام بدور أساسي في انضمام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى منظمة الوحدة الإفريقية.
وتدخل الجزائري جمال مكتاسي، بحضور سفير الجزائر بنيجيريا الذي أكد أن الجزائر تدعم وبقوة طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية في استئناف المفاوضات بينهما بكيفية تضمن تطبيق الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه.
وقاد وفد اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الأستاذ الجامعي إسماعيل دبش، حيث شارك أعضاؤه بفعالية في فعاليات الندوة التي ستختتم بإلقاء محاضرتين تحمل الأولى عنوان "تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية عامل قوي في تجسيد اتحاد المغرب العربي"، بينما تتناول الثانية موضوع "الصحراء الغربية واستقرار الساحل الإفريقي".