تواجه العديد من قرى بلدية خراطة بولاية بجاية، العديد من النقائص التنموية، على غرار الماء الصالح للشرب، الكهرباء، الغاز الطبيعي وشبكة الطرقات، حيث أضحت السلطات المحلية غير قادرة على التكفل بكل مطالب السكان، بسبب غياب الوسائل المادية وعدم امتلاك مداخيل إضافية، من شأنها أن تسمح بتجسيد هذه المشاريع، خاصة الاستعجالية منها. حسب معلومات "المساء"، فإن المراسلات العديدة التي وجهت إلى مسؤولي البلدية، من أجل الحصول على الإعانات اللازمة من المصالح الولائية، للتكفل بانشغالات سكان الأرياف، لم تلق الاستجابة من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي ووالي بجاية، بالنظر إلى تجميد العديد من المشاريع منذ أكثر من سنة، بسبب غياب الأموال وتأثير الأزمة الصحية على التنمية بمختلف ولايات الوطن. كان رئيس بلدية خراطة، قد سطر بعض المشاريع، من خلال منح الأولوية للتنمية، والاستجابة لمطالب السكان عبر مناطق الظل، إلا أنها لا تزال تنظر التجسيد، على غرار إنجاز شبكة الماء الصالح للشرب على مستوى قرية برجوح، إلى جانب إنجاز ملعب جواري على مستوى منطقة برارمة، إصلاح الطريق المؤدي إلى قرية آيت لعزيز، وهو المشروع الذي يستلزم مبلغا ماليا يقدر ب1,2 مليار سنتيم وغيرها، حيث أكد رئيس بلدية خراطة فنوش رضوان، أن وعود المنتخبين المحليين للمجلس الشعبي الولائي، لم يتم تجسيدها، رغم طول الانتظار. علما أن هذة البلدية غير قادرة على التكفل بالمشاريع المسطرة، والتي تقدر قيمتها المالية بأكثر من ثلاثة ملايير سنتيم، في الوقت الذي يأمل السكان أن يتم إنجاز هذه المشاريع للخروج من العزلة التي يعانون منها. قرية حابية ببلدية بجاية.. السكان يطالبون بماء الشرب يعاني سكان قرية حابية ببلدية ببجاية، من مشكل عويص منذ عدة سنوات، يتعلق بإنجاز مشروع لتزويدهم بالماء الصالح للشرب، في الوقت الذي لا تزال معاناتهم متواصلة، في انتظار تجسيده في الميدان، حيث سبق لهم أن راسلوا الجهات المعنية، بما فيهم مسؤولي بلدية تينبدار ومديرية الموارد المائية لسيدي عيش وغيرها، إلا أن المشكل لا يزال قائما، بسبب عجز البلدية عن التكفل بالمشروع. وقد أكد العديد من المواطنين الذين يقطنون القرية النائية، أنهم طالبوا مرارا البلدية بإنجاز قنوات على مسافة كيلومترين، من أجل تزويدهم بهذه المادة الحيوية، إلا أن الأمور لا تزال على حالها، وهو ما قد يزيد من معاناتهم مع اقتراب فصل الصيف، والأزمة التي قد تتفاقم أكثر على مستوى العديد من المناطق. يبدو أن غياب المبلغ المالي اللازم من أجل تجسيد هذا المشروع، جعل مسؤولي البلدية يستنجدون بالوالي من أجل التكفل بنفس المشروع، في إطار المبالغ المالية التي يتم تخصيصها للتكفل ببعض المشاريع التنموية على مستوى مناطق الظل، كما أن البلدية لا تتوفر على الوسائل المادية اللازمة لإنجاز شبكة الماء الصالح للشرب على مستوى هذه القرية. علما أن البلدية تحصلت خلال الأشهر الماضية على مبلغ 2,4 مليار سنتيم، في إطار التكفل بمناطق الظل، إلا أن النقائص التي تعاني منها القرى أضحت عائقا أمام المنتخبين، من أجل التكفل الأحسن بمطالب سكان مختلف القرى.