جرت سهرة الجمعة بقصر الثقافة، وقائع البرايم الأول من الدور النهائي لبرنامج فرسان القرآن الكريم في طبعته الثانية بحضور أعضاء من الحكومة يتقدمهم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بلخادم ومدعوين من السلك الدبلوماسي بالجزائر وشخصيات دينية وفكرية ثقافية إضافة إلى عائلات المتنافسين ومواطنين. وقد استهل حفل التنافس بتلاوة الفرسان الثمانية سورة المزمل، وترتيلها جماعيا واستلام الراية من فرسان الطبعة الاولى قبل تقديم ضيوف الشرف الذين ميزوا، بحق، الطبعة الثانية، ويتعلق الأمر بالطفلة سمية الديب من مصر، التي حفظت القرآن وعمرها لا يتجاوز الخامسة وتحكمت في القراءات العشر للترتيل قبل سن الخامسة عشر، مما جعلها تبهر الحضور عند تلاوة آيات من الذكر الحكيم. أما ضيفة الشرف الثانية، فهي الصبية ماية مراد الجزائرية المولودة بمنهاتن بنيويورك الأمريكية. والتي ادهشت الحضور بترتيلها للقرآن الكريم وهي لم تتجاوز السادسة من عمرها، تمكنت من حفظ 3 أحزاب من القرآن وهي في المدرسة التحضيرية رغم أنها لا تعرف سوى الانجليزية وعربية ترتيل القرآن وحفظ سوره، وكانت أول ما قرأت سورة الفجر، وتسلمت جائزة من طرف الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بلخادم وأخذت صورة تذكارية معه إلى جانب والديها، قبل أن تكرم من مؤسسة جازي، فيما كرمت القارئة سمية الدين ببرنوس جزائري ألبسه لها وزيرا المجاهدين والنقل. وعند انطلاق التنافس بين الفرسان الثمانية، كانت كل من سمية الديب، وملاك القرآن الكريم ماية مراد، تمتعان الحضور بتلاوتهما لآيات من الذكر الحكيم إلى أن انتهى حفل البرايم الأول بإقصاء أو خروج كل من فارس القرآن ربيع عبد الحسيب من ولاية البويرة والفارس الثاني عبد القادر دحو من ولاية الأغواط من المنافسة، وذلك بعد قرار لجنة التحكيم برئاسة الأستاذ يوسف سعيدي الذي أوضح أن مداولات لجنته أكدت بأن مستوى الفرسان الثمانية عال ومتقارب سواء من حيث أحكام القراءة أو الصوتيات، ولذلك كان الفارق بين المتنافسين الثمانية نصف أو ربع نقطة في غالب الأحيان. وقد تم تكريم الفارسين اللذين لم يسعفهما الحظ في التأهل للبرايم الثاني بجائزة قيمتها 100 مليون سنتيم كانت من نصيب كل واحد، قبل إعلان نهاية الدور الأول من التصفيات النهائية للطبعة الثانية لبرنامج فرسان القرآن الذي ينتجه الأستاذ سليمان بخليلي.
