أكد وزير الشؤون الدينية والاوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، أمس الأربعاء، أن ما يزيد عن 300 إمام من الدول الإفريقية لاسيما من دول الساحل تخرجوا من المعاهد الإسلامية الجزائرية. وأوضح السيد غلام الله في حديث ل(واج) أن هؤلاء الأئمة تلقوا نفس التكوين الذي تلقاه نظراؤهم الجزائريون، مشيرا إلى أنه في كل سنة تتخرج مجموعة من الأئمة الأفارقة من المعاهد الوطنية. وأضاف أنه سيتم رفع عدد الطلبة الأئمة الأفارقة في المعاهد الجزائرية لاسيما بعد أن يتم فتح معهد تكوين الأئمة في مدينة تمنراست خلال شهر سبتمبر القادم. وذكر الوزير أنه بعد فتح هذا المعهد سيتم رفع عدد الطلبة الأفارقة الراغبين في الالتحاق بوظيفة الإمام وتزويدهم بالدروس التي يتلقاها الطالب الجزائري ليعودوا بعد ذلك إلى أوطانهم. وأشار الوزير إلى أنه سيعمل على تنظيم ملتقى للأئمة الأفارقة الذين تلقوا تكوينهم في الجزائر قبل نهاية السنة الجارية لتكون لهم فرصة للقاء وتبادل الأفكار والمعلومات. ومن جهة أخرى، وبخصوص طبع ونشر المصاحف، أكد وزير الشؤون الدينية والاوقاف أن عدد النسخ من المصحف الشريف التي ظهرت بها أخطاء في ترتيب الصفحات تقدر بحوالي 500 نسخة من بين 10 آلاف نسخة من الحجم الكبير تم طبعها وليس 200 ألف نسخة كما ذكرته بعض وسائل الإعلام. واعتبر السيد غلام الله في هذا الإطار، أن 200 ألف نسخة التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام “عدد مبالغ فيه”، موضحا بأن الأخطاء التي وقعت في ترتيب صفحات 500 نسخة تم تداركها من قبل الأئمة في المساجد. وأضاف الوزير أن مجموعة من الأئمة تعكف حاليا على التأكد من سلامة ترتيب الصفحات في باقي النسخ من 10 آلاف نسخة طبعت ولم يتم توزيعها على المساجد بعد مشيرا إلى أنه تم طبع وتوزيع 130 ألف نسخة من الحجم الصغير بدون أخطاء. وفيما يتعلق بانتهاك حرمة رمضان بتيزي وزو مؤخرا، قال أن الأشخاص الذين اعتدوا على حرمة شهر رمضان في الساحة العمومية بتيزي وزو هم “ضحايا استعملوا من طرف أشخاص آخرين” كانوا يتوقعون تعرض هؤلاء للاعتداء. كما أوضح أن الشعب الجزائري كان “أذكى وأكثر حصانة مما كان يتصوره هؤلاء المفسدون”، متوجها بالشكر إلى المجتمع الجزائري الذي أظهر -كما قال- “نضجا كبيرا لاسيما من حيث العمق الديني والتمسك بالإسلام”. وذكر بأن كل الأحداث التي وقعت في منطقة القبائل “كان الإسلام فيها دائما محترما من قبل مواطنيها الذين يعتزون بإسلامهم ويعدّون أحيانا نموذجا في التديّن”. وتساءل الوزير في نفس الوقت عن خلفيات الذين أعلنوا من أوروبا تضامنهم مع المجموعة التي اعتدت على حرمة شهر رمضان الكريم.