هجروا الساحات العمومية والأسواق الشعبية بعد أن كانوا «في كل محضر يحضر» خلال الحملة «أميار»يختفون عن الأنظار وآخرون يغيّرون أرقام هواتفهم في سكيكدة «أميار» يخصصون أياما لاستقبال التهاني وآخرون لا يزالون يحتفلون ب«الزردات» «السكنة» و«السيارة» أولى من انشغالات المواطنين في البويرة «ملي كويتو ما ريتو» هو مثل ينطبق على حال أغلب رؤساء البلديات الجدد، الذين اختفوا بين ليلة وضحاها عن الأنظار بعد أن كانوا في كل»محضر يحضر»، حيث فضّل عدد كبير منهم تغيير أرقام هواتفهم وتخصيص أيام لاستقبال التهاني والتعارف عوض استقبال شكاوى المواطنين، في حين بقي آخرون أوفياء على الوعود التي قطعوها خلال الحملة الانتخابية، حيث قاموا بإزالة كل الحواجز لتلبية طلبات المواطنين. وجد عدد من المواطنين الذين اختاروا ممثليهم في المجالس البلدية في محليات 23 نوفمبر الفارط، أنفسهم ضحية وعود «أشباه الأميار»، الذين هجروا الأحياء الشعبية والأماكن العمومية، حيث أصبح لقاء «مير» لمن استطاع إليه سبيلا، ومطلبا صعبا، وعلى العكس فضّل آخرون النزول شخصيا إلى الشارع للوقوف على عمليات التنظيف، وكذا الاستماع إلى مشاكل المواطنين وتخصيص أوقات في الليل والنهار لانشغالاتهم. «أميار» يختفون عن الأنظار وآخرون يغيّرون أرقام هواتفهم في سكيكدة وفي ولاية سكيكدة فضّل أغلب «الاميار» تحويل عملية استقبال المواطنين إلى نوابهم لسماع انشغالاتهم ومطالبهم التي تتركز غالبيتها في السكن الاجتماعي والشغل وحتى السكن الريفي، كما عرف الأسبوع الأول لتنصيب المجالس البلدية انقطاع الأغلبية منهم عن الاحتكاك بالمواطنين في المقاهي والتجمعات التي تعودوا عليها، خاصة في بلدية الحروش وعزابة، حتى وإن كان رئيس البلدية قد سارع إلى التقاط صور مع عمال النظافة وهو يشاركهم وجبة الغذاء، بينما فضّل «أميار» آخرون تغيير أرقام هواتفهم النقالة مبكرا وصاروا محل تعليقات، خاصة وأن الأغلبية منهم لا يزال يدفع ديون حملته الانتخابية، فيما فضّل آخرون الفرار من تسويتها. «أميار» يهتمون بتنظيف الشوارع وآخرون خارج الخدمة في أدرار وشرع عدد من رؤساء المجالس الشعبية ببلديات ولاية أدرار، خلال الأيام الأخيرة، بعد تنصيبهم رسميا، في مباشرة حملات تنظيف لشوارع بلدياتهم ومن بينها بلديات برج باجي مختار الواقعة بأقصى جنوبالجزائر، أين قام «المير» بتسخير كل إمكانيات البلدية من أجل تنظيف عدد من الأحياء والوادي الذي يمر وسط المدينة، وذلك بهدف تجسيد إحدى وعوده للمواطنين. فيما بادر رئيس بلدية تيميمون بأقصى شمال الولاية تزامنا مع نهاية السنة إلى تنظيم حملات نظافة لعديد الأحياء وبخاصة وسط المدينة، وعلى عكس هؤلاء لايزال «أميار» آخرون خارج الخدمة، حيث لم تسجل لهؤلاء خرجات ميدانية للتواصل مع المواطنين لتحقيق وتجسيد ما كانوا يتغنون به من شعارات ويتعهدون به لخدمة السكان وتطوير التنمية المحلية، حيث اختار العديد منهم البقاء في المكاتب وبعيدا عن الواقع لحد الآن من دون الانطلاق في تنفيذ مخططات بلدياتهم ومشاريعهم التنموية، رغم توفر كل الظروف حسب سكان المنطقة، الذين يتطلعون إلى حراك حقيقي وتنمية حقيقية يقودها هؤلاء المنتخبون الجدد. «أميار» تيزي وزو يختارون الثلاثاء لاستقبال المواطنين وبولاية تيزي وزو، فلم يشرع بعد أغلب رؤساء البلديات في مزاولة مهامهم، نظرا لعدم تنصيبهم رسميا من طرف السلطات المحلية، إلا أنه وحسب الأصداء التي وصلتنا، فإن أغلب هؤلاء «الأميار» الذين تم تنصيبهم لم يتخلوا عن يوم الاستقبال «العريق» الذي هو يوم الثلاثاء، حيث أكد رئيس بلدية آيت عيسى ميمون شعبان أكلي في اتصال هاتفي ب«النهار» أنه أبقى على يوم الثلاثاء للاستقبال، في حين لا يتوانى في الاستقبال اليومي للمواطنين كلما احتاجوا إليه، وعن الوعود، قال محدثنا إنه لم يقدم وعودا في حملته الانتخابية، التي أكد فيها أنه سيعمل ويستمر في تطوير بلديته وفقا للإمكانيات التي تتوفر عليها الدولة. «السكنة» و«السيارة» أولى من انشغالات المواطنين في البويرة تعيش عدد من بلديات البويرة مدا وجزرا بين مختلف الأطياف السياسية لترسيم التحالفات، ووسط هذه الأجواء فإن «الأميار»الجدد لم يفتحوا بعد أبواب الاستقبالات لسماع انشغالات المواطنين، وحسب مصادر محلية في أزيد من 30 بلدية، لايزال ينتظر دوره في الاستقبال، ورغم تنصيب أزيد من 20 بلدية رسميا وبعد إنهاء أزمة التحالفات وتوزيع المهام على مختلف التشكيلات السياسية، إلا أن عقلية «الأميار» لاتزال تعتمد منطق البحث عن سيارة الخدمة أولا والإقامة ثانيا والتفاوض على الامتيازات ثالثا، حسب ما كشف عنه منتخبون في العديد من البلديات ل«النهار»، أما انشغالات المواطنين فهي مبرمجة إلى حين. «مير» يرفض العمل مع من شتم»الأفلان»وآخر يكرم عمال النظافة في الأغواط وفى معظم «الأميار» الجدد بولاية الأغواط بالوعود التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملة الانتخابية، حيث طالبوا من جميع الأعضاء مد يد العون والمساعدة للمواطنين، مع عدم تحديد أيام الاستقبال، وهذا ليتسنى لأعضاء المجلس الإطلاع عن قرب بمشاكل واحتياجات المواطنين. وفي خرجة جديدة ل«مير» بلدية أفلو بودور صافي، بعد تنصيبه مباشرة قام بتكريم أقدم عامل نظافة بحظيرة البلدية بنيابة على زملائه، تقديرا لمجهوداته الكبيرة واعتباره المثل في التضحية والاجتهاد. أما «مير» بلدية عين سيدي فالتزم بالوقوف على الجانب الصحي والإسراع في فتح المستشفى الذي بدأت الأشغال فيه، فيما ذهب رئيس المجلس الشعبي لبلدية الأغواط عاصمة الولاية في أول خطاب له في رسالة واضحة، أنه غير مستعد للعمل مع من سب وشوه حزب «الأفلان» في الحملة الانتخابية، وأن حزب جبهة التحرير وحده قادر على تسيير بلدية الأغواط . أما «مير» بلدية قصر الحيران الذي أصيب على مستوى رأسه من قبل محتجين على فوز «الأرندي» قال إن أبواب البلدية مفتوحة للجميع، مخاطبا إياهم: «ترموننا بالحجارة ونرموكم بالورود». «أميار» يخصصون أياما لاستقبال التهاني وآخرون لا يزالون يحتفلون ب«الزردات» لم يقم الأميار الذين تم تنصيبهم بالبليدة بتخصيص مواعيد لاستقبال المواطنين داخل مكاتبهم، فيما تم تخصيص الأيام التي تلت عملية التنصيب للتعرف بالموظفين والمصالح واستقبال التهاني داخل المكتب، وبخصوص الوعود التي أطلقوها خلال الحملة الانتخابية للحصول على الأصوات، فلم ترى النور بعد، ففي بعض البلديات لم يلتحق بها «الأميار» الجدد لمناصبهم، ولاتزال الحملة الانتخابية متواصلة بإقامة الحفلات وذبح الخرفان لدعوة أصدقائهم وجيرانهم على ثقتهم التي وضعوها في «المير» الجديد. لقاء «أميار» بجاية لمن استطاع إليه سبيلا أكد عدد من المواطنين الذين اقتربت منهم «النهار» بعدد من بلديات ولاية بجاية، على غرار واد غير وتوجة وتيشي وتيمزريث، أنهم لم يتمكنوا من لقاء «الأميار» الجدد رغم أنهم قصدوا مقر البلدية منذ ساعات الصباح من أجل الظفر بفرصة لرؤية المسؤول الأول، غير أنهم صدموا برد الأعوان الذين برروا ذلك بانشغال «الأميار» بأمور أخرى، رغم الوعود التي أطلقوها قبل انتخابهم. صراعات حول رؤساء اللجان و«الأميار» يفضلون التضامن مع فلسطين استكملت مصالح ولاية المدية في تنصيب جل رؤساء المجالس الشعبية عبر بلدياتها ال64، حيث كان آخرها رئيس بلدية شلالة العذاورة، رغم استكمال كافة الإجراءات وتسليم المهام، إلا أن البعض منهم لم يقوموا بتنصيب رؤساء اللجان بسبب وجود صراعات بين مختلف التشكيلات السياسية، وببلدية أولاد امعرف استقبل رئيس المجلس البلدي مجموعة من المواطنين حول أزمة الغاز ووعدهم بجلبه للمنطقة في أقرب وقت ممكن، مع رفع انشغالهم لمصالح الطاقة بالولاية، أما ببلدية عين بوسيف وشنيقل وتافراوت قد خصص رؤساء المجالس أيام الثلاثاء والأربعاء والأحد على التوالي لاستقبال مواطنيهم، وبغرب الولاية أمر رئيس المجلس الشعبي بوامري في أول خرجة له بعملية تنظيف واسعة لتدارك الوضع البيئي ورفع القمامات المتراكمة في بعض الأحياء مع إلزام المواطنين باحترام أوقات رمي الأوساخ بكبريات البلديات بالولاية على غرار المدية وقصر البخاري والبرواقية وبني سليمان لم يتخذ أية قرارات ولم يشهد لهم القيام بخرجات ميدانية للأحياء، حيث اقتصرت على التضامن مع القدس عاصمة لفلسطين. «أميار» يستقبلون المواطنين في»المارشيات» و«السيارات» لايزال رؤساء بلديات ولاية الجلفة ال36 يسارعون الزمن في كواليس ودهاليس خارجة عن مقرات بلدياتهم من أجل تنصيب نوابهم، وكذا رؤساء اللجان للهيئة التنفيذية للمجالس الشعبية البلدية، خاصة وأن أغلبهم لايزال لم يدخل مكتبه على مستوى البلدية، وهذا كونهم يقطنون بعاصمة الولاية والمدن الكبرى وآخرون خارج الولاية، وفضل عدد من رؤساء البلديات بولاية الجلفة استقبال المواطنين في الأسواق الشعبية والأماكن العامة، وأحيانا داخل سياراتهم الشخصية المركونة أمام مقرات البلديات. حملة نظافة واستقبال المواطنين من طرف «أميار» بومرداس لم تحدد أغلب البلديات ببومرداس يوم لاستقبال المواطنين على غرار يسر والناصرية وبغلية، فيما قام رئيس بلدية بني عمران الجديد باستقبال لجان الأحياء ورؤساء الجمعيات المحلية والاستماع لاقتراحاتهم وانشغالاتهم بغرض التنسيق للعمل المحلي، وببلدية بومرداس تم تعيين أعضاء المجلس، اللجان البلدية والأمين العام، ويتم استقبال المواطنين من دون يوم محدد، أما بلدية شعبة العامر فقام رئيس البلدية الصحافي الشاب بتنظيم حملة نظافة واستدعاء مواطني القرى والمداشر للمشاركة فيها، حيث لم يحدد بعد يوم استقبال إلا أنه خرج لزيارة شكر وامتنان لمواطني القرى الذين انتخبوا عليه. استقبالات المواطنين ليلا ونهارا والأولوية ل«لي فوطاو عليا» في تيبازة وفي ولاية تيبازة، خصص»الأميار» الجدد ساعات طويلة لاستقبال المواطنين، لكن الأولوية لحاشيتهم وللجماعة التي ساهمت في فوزهم بالانتخابات المحلية في نوفمبر الماضي، ففي بلدية فوكة سجل قيام رئيس البلدية بوعلام غربي باستقبال المواطنين طيلة أيام الأسبوع، وحتى يومي الجمعة والسبت، إضافة إلى الساعات الأخيرة للمساء، لكن بالمقابل قال مواطنون ل«النهار» إن بوعلام غربي يعطي الأولوية في الاستقبال لسكان حي»الكومينال» الذي نصبه على رأس البلدية بأزيد من 1700 صوت. مكتب مداومة ليلية لاستقبال المواطنين ببلدية بن سكران في تلمسان يعتزم الرئيس الجديد لبلدية بن سكران شمال شرق ولاية تلمسان، وضع مداومة ليلية لمواصلة عمليات استقبال المواطنين بشكل تطوعي، وتم الاتفاق على أن يكون الاستقبال الرسمي للسكان يوم الثلاثاء. «مير» بئر الجير يلجأ ل«الفايسبوك» للتكفل بانشغالات المواطنين قال رئيس بلدية بئر الجير بوهران، قنفود محمد الأمين، إنه اعتمد طريقة جديدة في استقبال مواطني بلدية من خلال تخصيص يوم في الأسبوع للاستقبال، ويكون ذلك بحضور كل المصالح المختصة من مصلحة التعمير والشؤون الاجتماعية وغيرها من مصالح البلدية، وذلك لاستماع رئيس المصلحة أو ممثل عنه لانشغال المواطن لحله والتكفل به في حينه أو توجيهه، ويتم تقييم كل مرة مدى التكفل بانشغالات المواطن، بالإضافة إلى متابعة انشغالات المواطن اليومية عبر صفحة «الفايسبوك» التي يتابعها عون مختص الذي يرسل الانشغال للمصلحة المختصة في حينه.
