كشف مدير المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية "جيدكو" قداح ياريب عن الشروع في مفاوضات جدّية بين وزارتي الطاقة الجزائرية و الأردنية لاقتناء الغاز الجزائري و إعادة توزيعه على سوريا ، الأردن و تركيا . و قال مدير مؤسسة "جيدكو" أن هذا المشروع يندرج في إطار تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين من خلال شراكات جديدة يتم عبرها الإستعانة بالغاز الجزائري لتزويد منطقة سوريا ، الأردن و تركيا بهذه الطاقة التي تمثّل نسبة معتبرة من الواردات الأردنية كما أكد أن الدولتان تستعدان لإبرام شراكات جديدة في مجال الخدمات لاسيما ما يتعلّق بالتكنولوجيات الحديثة و تقنيات الإعلام و الإتصال . و أوضح ذات المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها أمس على هامش الفوروم الأول للشراكة الجزائرية الأردنية في مجال الخدمات بفندق الهيلتون أن الجزائر تمتلك سوقا استراتيجية و هو ما يثير شهية المستثمرين الأردنيين و يجعلهم يركزون على توقيع شراكات جديدة خلال الفترة القادمة لاسيما بعد العلاقات المنبثقة عن مشاركة الأردن السنة المنصرمة في معرض الجزائر الدولي و هو ما ساهم في التقريب بين المستثمرين الجزائريين و الأردنين و فتح الحوار لإنجاز مشاريع مشتركة في مجالات الطب و صناعة الأدوية و الخدمات و قطاع التكنولوجيات الحديثة . مشروع "الجزائر إلكترونية " بوابة الأردن للشراكة مع الإتحاد الأوروبي و في هذا الإطار ، أوضح نفس المسؤول أهمية مشروع "الجزائر إلكترونية" الذي بادرت به الحكومة لتعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة مشيرا إلى رغبة الأردن في المشاركة بإنجاز هذا المشروع الضخم و الذي قال أنه قد يكون بوابة الأردن لتوسيع تعاملاتها مع الإتحاد الأوروبي . و بشأن موقف الجزائر من إتفاقية التبادل الحر ، شدّد مدير المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية أن الأردن تحترم قرارات الجزائر على هذا المستوى كما أنها ستعمل على تعزيز شبكة التعاون بين البلدين من خلال التركيز على خلق شراكات جديدة مشيرا إلى أن الشركات الأردنية في الجزائر عرفت نجاحا كبيرا في مقدمتها شركة دار الدواء المتخصصة في مجال صناعة الأدوية و المنتجات الصيدلانية . واعتبر ذات المتحدّث أن اهتمام الأردن بقطاع الخدمات راجع بالدرجة الأولى إلى أن هذا المجال لا يتطلب إمكانيات مادية كبرى و رأسمال ضخم مقارنة مع القطاعات الأخرى موضحا وجود خطّة شراكة واضحة المعالم لإيجاد استثمارات مشتركة بين الطرفين و لتكون الجزائر بوابة الأردن للدخول للدول المجاورة و كذا للإتحاد الأوروبي .
