بات هاجس العطش يخيم على عدة بلديات بالجهة الشرقية من ولاية جيجل وذلك بعد تعذر ربط هذه الأخيرة بالمياه انطلاقا من سد بوسيابة بالميلية وعدم انطلاق الأشغال بسد يرجانة بالعنصر بعدما أدرج هذا الأخير ضمن قائمة المشاريع التي طالتها قرارات التقشف على مستوى ولاية جيجل . وفيما تعيش بعض مناطق الولاية تقطعا مزمنا في عملية التزود بالمياه على غرار قاوس و برج الطهر يعيش سكان مناطق أخرى ببلديات الولاية الشرقية تحت رحمة الخوف من أزمة عطش مقبلة بعد الإعلان عن تأجيل عملية ربط ست بلديات بهذه الجهة بالماء الشروب انطلاقا من سد بوسيابة بالميلية وهو ما أكده والي الولاية في وقت سابق بدعوى ارتفاع الغلاف المالي الذي تكلفه هذه العملية وإحجام وزارة المالية عن توفير هذا المبلغ الهام بداعي الأزمة المالية التي تمر بها البلاد ، ناهيك عن عدم انطلاق الأشغال بسد يرجانة الذي يتوسط بلديات بلهادف ، العنصر والجمعة بني حبيبي والذي يعد من ضمن المشاريع المهيكلة التي كان يراهن عليها بقوة في حل أزمة مياه الشرب بعدة مناطق من جيجل في ظل توجيه كميات كبيرة من مياه سدي بوسيابة وتابلوط ببلدية جيملة إلى خارج الولاية وتحديدا إلى سد بني هارون بولاية ميلة وكذا مناطق الهضاب العليا وعدم كفاية مياه بقية السدود الأخرى التي تتوفر عليها الولاية لتغطية الطلب الحاد على مياه الشرب خصوصا بالجهة الشرقية من عاصمة الكورنيش .