شكّل انهزام نجم مقرة الحدث الأبرز في الجولة السادسة والعشرين لبطولة الرابطة المحترفة الثانية، لأن سقوط الرائد كان بطريقة «مدوية» في وهران، بعد الانهيار بثلاثية أمام الجمعية المحلية، وهي الهزيمة الثانية من نوعها في شباك «المقراوية» منذ الجولة الرابعة. أفول نجم مقرة في سماء «الباهية» فاجأ المتتبعين، كونه جاء بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، امتدت على مدار 15 مباراة، وصمود دام 173 يوما. ثاني حدث في هذه الجولة كان في عنابة، بعد توقف لقاء الاتحاد المحلي وضيفه وداد تلمسان عند الدقيقة 82، بقرار من الحكم براهيمي، بعد تعرض مساعده الثاني قادم لإصابة على مستوى اليد، نتجت عن رشق المقذوفات من المدرجات، بعد احتجاج الأنصار على قرار الحكم، باحتساب ضربة جزاء للضيوف، كان تنفيذها بنجاح كافيا لترجيح كفة «الزيانيين»، وهو التوقف الذي يبقي الملف مطروحا على طاولة الرابطة، في انتظار القرار النهائي، ولو أن فوز وداد تلمسان بالنقاط الثلاث على البساط يبقى الأرجح. هذه القضية، أخلطت حسابات الصعود لأن القرار النهائي لم يصدر بعد، وبقاء الملف عالقا، فسح المجال أمام اتحاد بسكرة لحجز مقعد فوق «البوديوم»، ولو بصفة مؤقتة، في أعقاب الانتصار العريض الذي أحرزه على حساب ترجي مستغانم، في الوقت الذي أهدرت فيه جمعية الشلف فرصة ثمينة للالتحاق بالريادة، لأن «الشلفاوة» فشلوا في فك العقدة التي تبقى تلاحقهم داخل الديار، وذلك باقتسام الزاد مع اتحاد الحراش، ليحافظوا على مركز الوصافة. على صعيد آخر، فقد تمسك سريع غليزان ببصيص من الأمل في الصعود، بفضل التعادل الثمين الذي عاد به من القبة، في حين أحرقت مولودية العلمة آخر أوراقها في الصعود، بعد الهزيمة أمام أمل بوسعادة، حيث أثبتت «البابية» عدم قدرتها على التحليق عاليا بعيدا عن معقلها. أما على مستوى المؤخرة، فإن الصراع يبقى على أشده بين أربعة أندية، لتفادي مرافقة اتحاد البليدة إلى وطني الهواة، وذلك بعد دخول مولودية سعيدة منطقة الخطر، والذي تزامن مع انتفاضة جمعية وهران، وكذا اتحاد الحراش في الشلف، بينما تعقدت وضعية رائد القبة نسبيا، على العكس من شبيبة سكيكدة، التي رسّمت البقاء، بعد التألق في البليدة.
