أكد الوزير الاول, وزير المالية, السيد أيمن بن عبد الرحمان, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, دعم الحكومة لجهود تطوير وكالة الأنباء الجزائرية, مبرزا أنه تم اسداء تعليمات من أجل "مراجعة قانونها الأساسي وتحيينه". وقال الوزير الاول في كلمة له خلال يوم دراسي نظم بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس وكالة الانباء الجزائرية : "أؤكد دعم الحكومة لجهود تطوير وكالة الأنباء الجزائرية حيث أسديت التعليمات الضرورية من أجل مراجعة قانونها الأساسي, الذي يعود إلى سنة 1991, وتحيينه حتى يتكيف مع التغيرات الحاصلة في حقل الإعلام والاتصال وكذا توسيع مجال تدخلها في فضاء الإعلام وفق المعايير الدولية". وأضاف قائلا "إننا نتطلع لأن تكون وكالة الأنباء قوية بفضل مهنية صحافييها وإدارتها العصرية, وتؤدي دورا محوريا في المشهد الإعلامي الوطني, وهي لذلك, مطالبة بتطوير خدماتها حتى تواكب البرنامج التنموي النهضوي الطموح الذي جاء به السيد رئيس الجمهورية ومن خلاله مخطط عمل الحكومة, وذلك بالاضطلاع بدورها كخدمة عمومية تقدم خبرا موثوقا ذا جودة ومصداقية". كما نتطلع - يضيف الوزير الاول- لوكالة "رائدة على الصعيد الوطني وفاعلة على المستوى الدولي, تواكب أحدث مستجدات الإعلام الرقمي والتقنيات الحديثة من أجل الوصول بالخبر الموثوق إلى المتلقي في أقصر وقت". اقرأ أيضا : وكالة الأنباء الجزائرية تؤدي "دورا رائدا" في تمكين المواطن من الحق في المعلومة كما أكد السيد بن عبد الرحمان بأن الوكالة "مطالبة بضرورة التفكير في صياغة ورقة عمل من شأنها وضع معالم وكالة أنباء ضمن تصور الإعلام الشامل Global media, تعزيزا لحضورها في المشهد الإعلامي الوطني, لكي تمتلك أدوات المنافسة على المستوى الإقليمي, دفاعا عن صورة الجزائر وما حققته من مكاسب في كل المجالات". كما أكد بأنه فضلا عن ذلك "يجب أن تتناسق (الوكالة) مع الوضع الحالي للقطاع خاصة بالنسبة للنشاطات السمعية البصرية, كما يجب أن تفتح هذه المراجعة للوكالة المجال من أجل زيادة مواردها الخاصة بالشكل الذي يتيح لها مسايرة التطورات بتكوين طواقمها والحصول على المعدات اللازمة لذلك". و ختم الوزير الاول كلمته قائلا :" وإذ أترحم وإياكم جميعا على كل عمال الوكالة الذين فقدناهم بعد أن أفنوا حياتهم في خدمة وطننا العزيز من خلال الوكالة منذ نشأتها, فإنني أتقدم بأحر التهاني إلى أسرة الإعلام والإتصال من صحفيين وإداريين وعمال, مع تمنياتي لهم بالتوفيق في معركة البناء, سلاحهم في ذلك القلم والصورة ورسالتهم رسالة أمل وشحذ الهمم واليقظة بكل تجلياتها".
