خطاب ناري لحنون ومقري يفاوض وغول يهدّئ

حمس ستشارك في حكومة وحدة وطنية

أطلقت زعيمة حزب العمال لويزة حنون النار على السلطة ونواب الأغلبية الذين حملتهم مسؤولية العزوف عن الحملة التي انطلقت برأيها في برودة غير مسبوقة. وقالت حنون في تجمع شعبي طغى عليه عنصرا الشباب والنساء في القاعة المغطاة لملعب العقيد لطفي بتلمسان صباح السبت إن القوانين الصادمة للمواطن وللقدرة الشرائية في قانوني مالية 2016 و2017، وإلغاء قانون التقاعد المسبق والتقشف من أبرز الأسباب التي أدت إلى عزوف المواطن عن الحملة الانتخابية، داعية الرأي العام إلى التعبئة من أجل المشاركة يوم 4 ماي القادم لأجل التغيير، وانتقدت حنون ما سمته الضغوطات والشتم والسب الذي يتعرض له دعاة المقاطعة من بعض الأطراف، مشيرة إلى أن هؤلاء يمثلون وجهة نظر "نحترمها" تقول لويزة حنون "التي تحدثت بإسهاب عن رهانات المرحلة، حيث وجّهت انتقادات حادة لقانون الصحة، معتبرة إياه تنازلا خطيرا عن مكتسبات مرحلة مجانية الطب في بلادنا، محملة السلطة مسؤولية الوضع المعيشي المتردي ولجوء الحكومة إلى التقشف، موضحة أنه بإمكانها تجنب هذا الخيار لو تم استغلال الموارد الوطنية من غير المحروقات بشكل عقلاني مدروس. وكشفت النقاب عن مقترح بشأن التقسيم الإداري في ولايات الوطن، موضحة أن مدينة مغنية تستحق أن ترتقي لمصاف الولايات.
وأشارت حنون إلى أن مرشحي حزبها لم يشتروا الترتيب أو الترشح بل افتكوه بفعل النضال الدائم في الحزب، وفي ندوة صحافية عقدها زعيم حمس اعتبر ربط التشريعيات بالرئاسيات سابق لأوانه، معتبرا أن المرحلة لتأكيد المشاركة الفعالة في التشريعيات والحرص على نزاهتها ومنع التزوير. وقال مقري خلال ندوة صحافية بفندق الزيانيين إن حمس مستعدة للمشاركة في حكومة توافق وطني، وإنها ستسمح بمشاركة الأحزاب الصغيرة في أي حكومة قادمة يمكن أن تقودها، معتبرا أن حمس ستفوز بالانتخابات لأنها الحزب الأكثر استقرارا في الجزائر، وأعاب مقري في تجمع شعبي بتلمسان أعقب الندوة الصحافية على الأفلان ترويجه لفوزه بكل مقاعد الولاية مخاطبا متصدر القائمة "الذين كانوا يزوّرون لكم لن يفعلوها هذه المرة".
وفي تجمع احتضنته القاعدة شبه الأولمبية بالكيفان، تطرق زعيم حزب تاج عمار غول إلى برنامج حزبه بإسهاب وطرح أمام أنصاره الخيارات الخاصة بحلول مشاكل الشغل والسكن والتنمية، مقترحا برنامجا ثريا لإخراج المناطق الحدودية من أزمتها ودمجها ضمن التنمية الوطنية لضمان أمنها.