"الجوع" يهدد اللاجئين الصحراويين بالمخيمات

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من النقص الشديد للمساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين، مؤكدا أن الهيئة بحاجة بشكل عاجل إلى 7.9 ملايين دولار أمريكي لمواصلة تقديم الدعم الغذائي الحيوي للاجئين خلال الأشهر الستة المقبلة.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن ممثل برنامج الأغذية العالمي في الجزائر رومان سيروا أن "اللاجئين الصحراويين يحتاجون إلى دعم غذائي متواصل يمكنهم الاعتماد عليه خاصة مع اقتراب حلول شهر الصيام"، مبرزا أنه "نتيجة للنقص الشديد الحاصل في التمويل فقد أجبر البرنامج على تقليص الحصص الغذائية للاجئين الصحراويين في شهر ماي الجاري بنحو 20 بالمائة".
ودعا برنامج الأغذية العالمي في بيان له الجهات المانحة إلى تقديم "الدعم العاجل لآلاف اللاجئين الصحراويين الذين يعتمدون اعتمادا كبيرا على المساعدات الغذائية والإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية".
وتتضمن حصص الإعانة مواد غذائية أساسية تشمل دقيق القمح، الزيوت النباتية والأرز، وإذا لم يتلق البرنامج مساهمات جديدة فسيضطر إلى تخفيض الحصص الغذائية إلى نصف الاستحقاقات اليومية شهر جوان المقبل.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه بحاجة و«بشكل عاجل" إلى 7.9 ملايين دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للاجئين الصحراويين خلال الأشهر الستة المقبلة وأي تخفيضات إضافية أو توقف آخر للمساعدات الغذائية سيكون له أثر بالغ على الأمن الغذائي والحالة الغذائية. وطوال ستة أشهر تقريبا اضطر البرنامج إلى وقف توزيع المنتجات الغذائية المخصصة للوقاية من فقر الدم والتقزم وسوء التغذية ومعالجتها لدى آلاف الحوامل والمرضعات وأطفالهن الصغار وقد يكون لذلك أثر سلبي خطير على حالتهم الغذائية.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي بدعم اللاجئين الصحراوين منذ عام 1986 ويتم تنفيذ جميع مساعدات البرنامج ورصدها بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية لضمان وصول المساعدة إلى الأشخاص الذين تستهدفهم.