500 مليون كمامة سنويا وبأسعار تنافسية

وهران تتدعم بأكبر وحدة في إفريقيا لإنتاج النسيج الطبي

أجرى والي ولاية وهران عبد القادر جلاوي يوم أمس زيارة لوحدتين لإنتاج الكمامات بهدف تحديد طاقة الإنتاج اليومية للولاية ومدى إمكانية تدعيم الإنتاج الوطني وهو ما سيكون ممكنا من خلال استغلال طاقة الإنتاج الكلية لكل من وحدتي إينوتيس للنسيج غير المنسوج ووحدة "ستيريل كلين" وصرح في هذا الإطار السيد الوالي بأن المؤسسات الراغبة في صناعة الكمامات يمكن لها التقدم لطلب القماش من وحدة إينوتيس وحتى طلب دعم الولاية بالنسبة لعمليات الخياطة التطوعية باعتبار أن الكمامة يجب أن تكون ضمن التزاماتنا اليومية ووفرتها تعني تسويقها بأسعار تنافسية تتناسب و القدرة الشرائية للمواطن تتراوح بين 20 و30 دج وهذا حسب تكاليف الإنتاج بإحتساب مصاريف إقتناء القماش التي قدمتها مؤسسة إينوتيس للمنسوج الطبي و التي صرح لنا رئيسها المدير العام بأن الاسعار من المفروض أنها لا تتجاوز 15دج للكمامة لدى المستهلك لأن القماش متوفر بأسعار مناسبة ولا تتطلب عملية الخياطة تكاليف كبيرة .
فمؤسسة "إينوتيس" هي أكبر وحدة في مجال المنسوجات الطبية على مستوى إفريقيا أكد مسيرها على إمكانية إنتاج 500 مليون كمامة سنويا بمعدل مليون و 500 كمامة يوميا وهو ما سيغطي جزأ هام جدا من الإحتياجات الوطنية كون المؤسسة مختصة في إنتاج النسيج الطبي كما تقوم من خلال وحدة أخرى هي" إيجوماد " بإنتاج الكمامات وأكد رئيسها المدير العام السيد بابا فارس بأن الوحدة تفتح أبوابها للمؤسسات و الحرفيين لبيع القماش المخصص لصناعة الكمامات لتوفيرها بالقدر الكافي.
كما أنها تستطيع توفير اكبر حصة ممكنة من الإحتياجات الوطنية من الكمامات بالمعايير الدولية حيث تحصلت المؤسسة سنة 2015 على شهادة الجودة إيزو 9000 وبإمكانها حتى تلبية طلبيات تصدير نحو الخارج إذ أكد مسير مؤسسة إينوتيس تلقيه 16 طلبية تصدير منها طلبية تصدير نحو منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف وألمانيا وإسبانيا والبيرو، غير أن تحديد الاحتياجات الوطنية في الوقت الحالي أولوية قبل تسطير أي مشروع تصدير . كما صرح مدير مؤسسة "ستيريل كلين" المتخصصة في صناعة الكمامات الجراحية بأن توفر المواد الأولية سيسمح لهم بإنتاج جزا هام من الإحتياجات المسجلة في هذا المجال من طرف المستشفيات و المؤسسات الطبية المتخصصة دون أن يقدم أرقام عن طاقة الإنتاج فيما تفقد السيد الوالي سلسلة الإنتاج بهذه الوحدة و تعرف على ظروف الإنتاج بها فالهدف من هذه الزيارة حسبما صرح به هو تحديد طاقة الإنتاج الولائية من الكمامات و وسائل الوقاية الطبيىة والتعرف على مختلف المنتجات المتوفرة و إمكانية توسيع الإنتاج و أعلن عن توفير كافة التسهيلات للحرفيين و المؤسسات المصغرة للاستثمار في صناعة الكمامات لاسيما مع توفر أكبر وحدة لإنتاج القماش الطبي بوهران و هو ما يعتبر مكسب يجب استغلاله.