يتحكم هذه الأيام باعة مادة التبغ بالتجزئة في السوق بالرغم من عدم تسجيل الزيادات التي كانت مرتقبة من طرف شركة التبغ والكبريت، في الوقت الذي لا يزال تجار الجملة يتعاملون في نشاطهم بالأسعار القديمة، حيث تراوحت الزيادات التي فرضها باعة التجزئة بفارق يقدر ب 20 و 30 دينارا، وهو الأمر الذي خلق حيرة وسط مدمني هذه المواد. علما أنّ هنالك زيادات في أسعار السجائر خلال الأيام القليلة المقبلة حسبما أكدته مصادر من شركة التبغ والكبريت بولاية وهران، إلاّ أنه لم يتم تحديد تاريخ تطبيقها بعد، وبمجرد وصول هذا الخبر إلى آذان بعض تجار التجزئة راحوا يرفعون الأسعار ضاربين القوانين عرض الحائط، علما أنّ هذه الزيادة تعتبر الثالثة في ظرف سنة. وما يجدر التذكير به أنّ هذه الزيادات التي لم يتم التصريح عنها منذ قرابة الأسبوع إلى غاية يومنا هذا، سبق وأن خلقت تذبذبا كبيرا في توزيع علب السجائر ذات الصنع المحلّي سواء تعلق الأمر بمحلات التجزئة أو الجملة خلال الأسبوع المنصرم، فيما غابت بعض أنواع السجائر عن رفوف الأكشاك. وللتنبيه فقد سبق للمنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين بوهران السيد "معاذ عابد" أن أفاد أنّ الجزائر تعتبر البلد الوحيد في العالم الذي يسوق التبغ بأسعار زهيدة جدا، والدليل على ذلك أن عدد كبير من المغتربين يقتنون السجائر ويأخذونها معهم إلى الخارج لدى مغادرتهم أرض الوطن، مضيفا أن هذه الزيادة في الأسعار تعتبر خطوة إيجابية لإقلاع بعض المواطنين عن هذه الآفة الخطيرة، التي تضر بالشخص المدخن ومن حوله.
