بن حبيلس وحدها في السباق والمحامي علواش محروم من الترشح

تنعقد الجمعية العامة الاستثنائية لانتخاب الرئيس الجديد للهلال الأحمر الجزائري، اليوم وغدا، بفندق مزافران بزرالدة 4، في ولاية الجزائر، وبحضور الرؤساء الولائيين ال48 ونوابهم.
وينتظر أن تأخذ هذه الجمعية شكل المبايعة للمرشحة الوحيدة لرئاسة الهلال الأحمر، وهي رئيسة جمعية ترقية المرأة الريفية سعيدة بن حبيلس. إلى هنا الأمور عادية في بلد كل انتخاباته تحسم مسبقا لصالح مرشح تختاره الإدارة أو السلطة أو أصحاب القرار... وحتى تصل اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتنظيم هذه الجمعية، عمدت مصالح وزارة التضامن والمشرفة على العملية لإقناع كل المرشحين للترشح بالتنازل عن طموحاتهم في التقدم لرئاسة الهلال الأحمر. لكن بقي هناك مرشح أصر على تقديم ترشحه والدفاع عن حظوظه إلى آخر لحظة عبر الصندوق، وهو المحامي دريس علواش الذي شرع في حملته الانتخابية منذ فترة طويلة. وفي تاريخ 5 مارس الجاري، تلقى دريس علواش ردا من رئيس اللجنة الوزارية المشتركة على طلب ترشحه المقدم بتاريخ 27 فيفري الماضي، مفاده أن ”اللجنة الوزارية المشتركة لتنظيم الجمعية العامة الانتخابية للهلال الأحمر لم توافق على قبول طلبكم لعدم استيفاء الشروط الضرورية”. ولم توضح مراسلة اللجنة التي تحوز ”الخبر” على نسخة منها، الشروط الضرورية التي لم يستوفها المرشح دريس علواش. وبالعودة إلى القانون الأساسي للهلال الأحمر، نجد هذه الشروط محددة في أربعة وتتمثل في الجنسية الجزائرية الأصلية وبلوغ 35 سنة على الأقل عند تاريخ الانتخابات وأن يحوز المرشح على خمس سنوات أقدمية على الأقل في هياكل الهلال الأحمر، زيادة على المستوى الجامعي. وعند تصفح ملف المحامي دريس علواش، نجده صاحب جنسية جزائرية عن أب وجد ومولود سنة 1948. أما عن الأقدمية فالرجل مثل الهلال الأحمر الجزائري في العديد من النشاطات والهيئات الدولية، ومن بين نشاطاته في الجزائر، العمل كمكلف بالبروتوكول على مستوى قاعة مطار الجزائر لاستقبال المساعدات الإنسانية القادمة من الخارج أثناء زلزال الشلف، وكان مكلفا بالإحصاء ووضع هياكل الهلال الأحمر في الميدان لإغاثة اللاجئين بتمنراست في إطار برنامج ال«بنود” والمجلس الأعلى للاجئين الدولي، والقائمة التي يتضمنها سجل الرجل الذي تحوز ”الخبر على نسخة منه أيضا، طويلة. وعن المستوى الجامعي، فالمحامي دريس علواش أستاذ في كلية الحقوق للعاصمة وخبير في القانون الإنساني الدولي وقائمة الشهادات الجامعية طويلة بدورها بحوزة الرجل.