الإطاحة ب ''فرسان النار'' أخطر شبكة دعم شاركت في اغتيال ''مير'' بغلية

منفذ الإغتيال شقيق إرهابي نفذ العملية مباشرة بعد خروجه من السجن ثم التحق بالجبل

تمكنت مؤخرا مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لولاية بومرداس ، من الإطاحة بأخطر شبكة دعم الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة شرق ولاية بومرداس، متكونة من 9 عناصر مهمتها كانت تقتصر على تجنيد الشباب الراغب في الإلتحاق بالعمل المسلح في محيط من السرية التامة، تطلق على نفسها اسم ''فرسان النار''، والتي كانت وراء اغتيال رئيس بلدية بغلية الشهر الفارط، وحسب مصادر موثوقة ل''النهار''؛ فإن مصالح الشرطة القضائية تمكنت من تحديد هوية الإرهابي الذي أقدم على اغتيال المدعو ''إيدير محمد''، البالغ من العمر 47 سنة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بغلية ليلة الخامس من شهر أوت الفارط، عشية شهر رمضان المعظم، بعد توقيف شبكة دعم متكونة من 9عناصر، كانت تطلق على نفسها اسم ''فرسان النار'' ، ويتعلق الأمر بالإرهابي ''ماد جمال'' الذي كان قد قضى عقوبته في قضية إرهابية، تتعلق بمتابعته بجناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة سنة 2007، بعد إدانته ب 3 سنوات سجنا نافذا ومغادرته المؤسسة العقابية عشية اغتيال ''المير'' شهر أوت الفارط، حيث فكر في كيفية تعزيز الثقة بالعناصر الإرهابية والحصول على تزكية منها، بهدف منحه إحدى مناصب الإمارة بمخابئها، وذلك عن طريق اغتيال رئيس البلدية ، ليعمد إلى ربط الإتصال بشقيقه الإرهابي ''ماد كمال'' المكنى ''أبو تراب''، أحد الإرهابيين الخطيرين على مستوى بلدية بغلية بوساطة من أحد عناصر الدعم، وهو ''ح.عبد الرحمن'' البالغ من العمر 25 سنة الذي تم تكليفه بنقل سلاح من نوع ''كلاشنكوف'' من مخابئ إرهابية، بغرض إيصاله إلى منفّذ الإغتيال، هذا الأخير قام بترصد رئيس المجلس الشعبي البلدي ليلة بتاريخ5 أوت الفارط وإطلاق وابل من الرصاص عليه، ثم انطلق إلى مخبإ لإرهابيين ليلتحق بالعمل المسلح، وبعد التحريات المكثفة التي قامت بها مصالح الأمن، توصلت إلى توقيف الوسيط الذي قام بنقل سلاح ''كلاشنكوف'' وتوقيف سلسلة من إحدى أخطر الخلايا النائمة بشرق الولاية، متكونة من 9 عناصر تتراوح أعمارهم بين 25 و 35 سنة، أطلقت على نفسها اسم ''فرسان النار''، مهمتها الأساسية تتمثل في تجنيد الشباب الراغب في الإلتحاق بالعمل المسلح وحشو عقولهم خاصة فئات البطالين والفئات المحرومة اجتماعيا، بما يعرف ب ''الجهاد'' في سرية تامة، تنطلق بداية من توريطهم ضمن شبكات الدعم والإسناد، ثم الإلتحاق بالجبل نهائيا، عند اكتشاف أمرهم من طرف مصالح الأمن، إضافة إلى العمل على تزويد العناصر الإرهابية الناشطة بالمنطقة بالمؤونة وكذا الأخبار المتعلقة بتحركات مصالح الأمن، وقد تم مؤخرا تقديم الشبكة أمام وكيل الجمهورية بمحكمة دلس، الذي أمر بدوره بإيداع عناصرها الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم بتهمة تمويل جماعة إرهابية مسلحة.