مجموعة الشرق الرّائد والوصيف يحضران موعد الحسم وثنائي الطارف يغرق مدّدت مخلفات الجولة 27 من "سوسبانس" سباق الصعود على مستوى مجموعة الشرق، في ظل تواصل جدلية الصراع الثنائي بين نجم بني والبان وجمعية الخروب، قبل أسبوعين من "قمة الموسم" التي ستضع الفريقين وجها لوجه، بينما أخذت معالم "معركة النجاة" تتضح، لأن ثنائي ولاية الطارف أصبح بحاجة إلى "معجزة" لتفادي السقوط، في حين يبقى التنافس متواصلا من أجل تفادي الدخول في متاهة حسابات أسوأ صاحب مرتبة 12 بين كل من شباب ميلة، ترجي قالمة وشباب قايس مع مد جمعية عين كرشة، نجم تازوقاغت، نصر الفجوج، شباب عين فكرون وشباب عين ياقوت خطوة عملاقة نحو بر الأٍمان، لأن عتبة النجاة قد تصل إلى 41 نقطة. تكريس الوضع القائم على مستوى القمة جاء في أعقاب نجاح نجم بني والبان في تجاوز عقبة شباب قايس بملعب حمّام عمار، بفضل ثنائية دراوي وقريرم، الأمر الذي مكن النجم من الاحتفاظ بمشعل القيادة، وكذا نقطتين كهامش مناورة، على اعتبار أن جمعية الخروب خرجت بدورها من هذه الجولة بانتصار كان على حساب أولمبي الطارف، في مباراة تزامنت مع عودة الأنصار إلى مدرجات حمداني، وقد كان رد فعل التشكيلة بثلاثية تداول عليها كل من صابوني، بيوض ورحيم، لتواصل "لايسكا" التمسك بحظوظ العودة إلى الرابطة الثانية، خاصة وأنها ستتنقل في الجولة القادمة إلى شلغوم العيد، الأمر الذي من شأنه أن يبقي دار لقمان على حالها إلى غاية "نهائي الصعود". انهزام أولمبي الطارف جعله يحرق آخر أوراقه في النجاة، لأن النقاط التسعة المتبقية قد لا تكفي للخروج من مربع النزول، والأمر ذاته ينطبق على الجار فريق شباب الذرعان، الذي سدد فاتورة المقاطعة الجماعية للاعبيه لسفرية تبسة بهزيمة هي الأثقل إلى حد الآن، ولو أن "الكناري" أكد على "الفورمة" العالية التي يتواجد عليها في الإياب، لأن هجومه يقصف بالثقيل، وقد سجل 17 هدفا في آخر لقائين. اكتمال أضلاع مربع النزول بممثلي ولاية الطارف لم ينه صراع النجاة، لأن السقوط قد يكون المصير الحتمي لفريق خامس، بمراعاة الحسابات المقترنة بأصحاب المركز 12 للأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، وعليه فإن التنافس يبقى متواصلا بين 3 أندية لتجنب هذه الحسابات، ويتعلق الأمر بشباب ميلة، الذي دك شباك شباب عين ياقوت بثلاثية، وكذا ترجي قالمة العائد بنقطة ثمينة من عين فكرون، إضافة إلى شباب قايس المنهزم في عقر الديار، بينما قطعت جمعية عين كرشة شوطا معتبرا على درب ترسيم البقاء، بفضل الفوز الذي أحرزته في "ديربي" الولاية الرابعة على اتحاد عين البيضاء، كما خرج نجم تازوقاغت نسبيا من دائرة الحسابات، إثر عودته من باتنة بالتعادل، ولو أن المعطيات الأولية تبقي نصر الفجوج، شباب عين فكرون وشباب عين ياقوت على بعد خطوة واحدة من ضمان البقاء رسميا. ص/ فرطاس مجموعة وسط شرق نجم بوعقال يتنفس و وضعية القرارم تتعقد عقّدت الجولة 27 من وضعية نجم القرارم ضمن كوكبة المهددين بالسقوط إلى الجهوي في مجموعة "وسط - شرق"، رغم نجاحه في العودة بفوز من برهوم، لأنه لم يعد كافيا للخروج من منطقة الجاذبية، خاصة وأنه تزامن مع سطوع نجم بوعقال في سماء جيجل، فضلا عن خروج شباب عين موسى ووفاق المسيلة نسبيا من دائرة الخطر، والحسابات مبنية بالأساس على ركون "القرارمية" إلى الراحة الاجبارية في الجولة الختامية، ورصيد 35 نقطة قد لا يكفي لضمان البقاء. التمرد الجماعي للمهددين بالسقوط في هذه الجولة أخلط كل الحسابات، حتى أن نجم القرارم أصبح مطالبا بانتظار هدايا لتفادي السقوط، شريطة النجاح في إحراز فوزين في مقابلتيه المتبقتين، وبالتالي فإن مصيره لم يعد بأرجل لاعبيه، على العكس من نجم بوعقال، الذي "فعلها" بجيجل، أين أحسن الاستثمار في عطلة "النمرة" ليظفر بكامل الزاد، مما سمح له بإثراء حظوظه في النجاة. وفي سياق متصل، فإن شباب حي موسى ضرب عدة عصافير بحجر واحد، إثر فوزه على نادي الرغاية بثنائية قريبع، لأنه أصبح يتقدم على 7 أندية في سلم الترتيب، ويتقاسم أبناء "الفيلاج" نفس المركز مع وفاق المسيلة، الذي مر إلى أقصى سرعة، وهز شباك سريع بومرداس 11 مرة، كانت حصة المهاجم موسعي منها 4 أهداف، لتقطع تشكيلة "الحضنة" خطوة عملاقة نحو بر الأمان، خاصة وأن هذه الانتفاضة تزامنت مع انهزام شباب أولاد جلال داخل القواعد أمام اتحاد خميس الخشنة، فضلا عن خروج الرغاية بأياد فارغة من ملعب العقيد عميروش بجيجل. أما بخصوص معادلة الصعود، فإن الرائد اتحاد خميس الخشنة حسم الأمور بنسبة كبيرة جدا، عقب الفوز في أولاد جلال، مستغلا ركون الوصيف أمل بوسعادة إلى الراحة الإجبارية، ليعمق الفارق إلى 9 نقاط، وبالتالي فإنه أصبح بحاجة إلى نقطة وحيدة لترسيم الصعود.
